يستمرّ معتقلو سجن جوّ المركزيّ المصابين بأمراض جلديّة بإطلاق صرخاتهم من أجل منحهم حقّهم في العلاج، وحمايتهم من الإهمال الطبيّ المتعمّد داخل السجن، وتوفير الرعاية الصحيّة لهم.
فالرسائل الصوتيّة تتواصل من المعتقلين المصابين بالحساسيّة وبخاصة الجرب حيث وصلت يوم الثلاثاء 3 ديسمبر/ كانون الأول 2019 إلى عشر، أفادت بغالبيّتها أنّ المصابين لا يستفيدون من العيادة، ولا يستطيعون النوم، وهم من أكثر من 5 أشهر يعانون من الجرب، ولا يُسمح لهم بالخروج للساحة الخارجيّة للتشمس لمدة ساعة واحدة توزّع على الاتصال، والنشاط الرياضي، ونشر الملابس، وبسبب ضيق الوقت لا تجفّ الملابس، ويضطرون إلى استكمال تجفيفها في الزنزانة، إضافة إلى عدم وجود طبيب أمراض جلديّة متخصص في السجن، كما لا تستجيب الإدارة لهم بل تكتفي بصرف «لوشن» لهم، وعندما تتفاقم الحالات يعمدون إلى الصراخ ولكن من دون استجابة، فيلجأون إلى تغطية كاميرا الزنزانة لإحضار الضابط المناوب، والذي يأمر بنقل المبادرين للحبس الانفرادي بسبب هذا الفعل.
واستنكر المعتقلون هذه المعاملة غير الإنسانيّة التي تتوّجها إدارة السجن بالتهديد والوعيد لكلّ من يطالب بحقّ العلاج، مؤكّدين أنّ الطبيب شريك في الانتقام منهم، حيث يطالب بالعزل لكلّ واحد يجرؤ على ذلك.
وشدّدوا على ضرورة الإسراع بعلاج فعّال والعمل على تحسين ظروف السجن التي ساعدت على انتشار المرض.