طالب عدد من معتقلي الرأي المصابين بأمراض جلديّة بحقّهم في العلاج، وسرعة مداواتهم بسبب سوء أوضاعهم وتدهور حالتهم.
وقد نقلت مصادر حقوقيّة عن بعضهم رسائل صوتيّة أظهروا فيها ما يعانونها بسبب حرمانهم العلاج.
فمعتقل الرأي «حسن عطية» قال: «الجرب يأكل من أجسادنا»، وطالب بحقّ العلاج والقضاء على أسباب المرض.
المعتقل «عبد الجليل حسن» قال: «انتشرت الحساسية في جسمي حتى وصلت إلى أصابع يدي ورجلي، وأنا أوجد في زنزانة مزدحمة دون تهوئة وجميع الظروف المحيطة تساعد على بقاء الجرب وانتشاره، وحتى الآن دون رعاية طبية مناسبة».
المعتقل «حسين عبد الله سلمان» قال: «أنا أوجد في زنزانة مخصّصة لـ8 ونحن 16 سجينًا، 10 سجناء بيننا مصابون بالحساسية في الجسم، ولا نحصل على العلاج المناسب ولا نستطيع الوصول إلى الشمس».
المعتقل «حسن علي محمد فردان» قال: «منذ 4 شهور نعاني من الجرب، لقد تفشى ولا يتعالج المتشافي منه لأنه ينتكس من جديد بسبب بقاء أسباب الإصابة به. والحالات شديدة لدرجة خروج الدم من كثرة الحكة»، وأضاف: «حاولنا اللجوء للإدارة لنجد لنا حلًّا لأكثر من مرة دون اكتراث بل نتعرض للعقاب والنقل للحبس الانفرادي لأننا طالبنا بحقّ العلاج».
هذا ويعاني معتقلو الرأي في سجن جوّ المركزيّ من انتشار الأمراض الجلديّة، ولا سيّما «الجرب» في ظلّ غياب الرعاية الطبيّة، والإهمال المتعمّد، وعدم النظافة داخل الزنازين.
كما أنّ المعتقلين في مبنى 12 يشكون من تفشّي مرض الجرب بينهم، بسبب اكتظاظ الزنازين وغياب وسائل التهوية، إلى جانب تعمّد إدارة السجن حرمانهم من العلاج، مع تفاقم وضعهم إلى درجو حرمانهم من النوم، مع ظهور أورام على الجلد وبثور
ويطالب المعتقلون بتوفير علاج للمصابين تحت إشراف طبيب متخصّص، وتغيير الأغطية والأفرشة، والسماح بإدخال ملابس قطنيّة، والتخلّص من الملابس القديمة، ورشّ الزنازين ببودرة مضادّة لوقف تكاثر الحشرة المتسبّبة للمرض داخل السجن
.