أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ النظام الخليفيّ لم ينجح ولن ينجح في إخماد أنفاس الصامدين والمقاومين من أبناء الشعب الأبيّ الذين قدموا تضحياتٍ جسام من قتلٍ وتعذيبٍ وسجنٍ وتهجيرٍ ومطاردة، وهم ما زالوا مستعدين لتقديم المزيد من أجلِ تحقيق أهداف الثورة السامية.
وفي بيانه بمناسبة ختام فعاليّة «قرّر مصيرك» يوم السبت 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أرسل تحيّة إجلالٍ واعتزاز لكافة المواطنين الأحرار الشرفاء، الذين نجحوا بشجاعة في المشاركة في مختلف الفعاليّات متحدّين الطوق الأمني الكبير والإجراءات الترهيبية الواسعة التي حاول النظام فرضها على مناطق البحرين منذُ الإعلان عنها، وتوسيع رقعة انتشار قوات مرتزقته الأجانب المدججين بالسلاح لتصل إلى الشوارع الداخلية في المناطق وبين الأحياء السكنية.
ونوّه إلى أنّ شعب البحرين الذي خرج بكلّهِ وكليله في ثورةٍ وطنيّة شرعيّة ومشروعة هي من أرقى الثورات وأنقاها في العالم، يستحقُّ الوصول إلى لحظةِ قيام نظامٍ سياسي جديد يتوافق مع طموحاته المشروعة سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا واجتماعيًّا، ويُنهي عقودًا من الظلم والحرمان والتهميش والقهر السياسي، وذلك طبقًا لما أسفرت عنه نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي جرى في عام 2014.
وأشاد ائتلاف 14 فبراير، في الذكرى السنويّة الخامسة لملحمة الاستفتاء الشعبيّ الوطنيّة التي أسفرت عن تأييد غالبية السكّان الأصليين لحقهم في تقرير مصيرهم عبر قيام نظامٍ سياسي جديد، وفي الذكرى السنويّة الأولى للتوقيع على العريضة الشعبيّة المنادية بانتخاب مجلس تأسيسي يتولى صياغة دستور جديد، بالجهود التي بُذلت في كلا المشروعين، مثمّنًا عاليًا ما تحقق من إنجازاتٍ وطنيّة على هذا الصعيد، وهي إنجازاتٍ تراكميّة وتكامليّة مع كافة المشاريع والنشاطات الوطنيّة الأخرى، ومباركًا كافة الجهود التي تبذلها كلّ أطراف المعارضة الوطنيّة في هذا السياق.
وشدّد على التهيؤ لاستقبال عيد الشهداء في السابع عشر من شهر ديسمبر المقبل بما يُليق بهذه المناسبة العطرة والخالدة، والاستعداد المبكر لإحياء الذكرى التاسعة لانطلاق الثورة المجيدة في الرابع عشر من فبراير 2020، فـ«الوطن بحاجة إلى وحدة كافة الجهود من أجلِ معالجة أوجاعه وآلامه، وكنس الفاسدين، واقتلاع العصابة الحاكمة التي عاثت في البحرين فسادًا وتخريبًا ودمارًا، واستأثرت بمقدرات الشعب وثروته الوطنيّة».