بمناسبة «اليوم الدوليّ لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدّ الصحفيّين»، استنكرت منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان عدم محاسبة الجلّادين في الأجهزة الخليفيّة وفي مقدّمتها ما يسمّى جهاز الأمن الوطنيّ، الذين يتمتعون بحصانة من العقاب على الجرائم، وفق تعبيرها.
المنظّمة أوضحت عبر حسابها الرسمي على «تويتر» أنّ جميع حوادث القتل والتعذيب مرّت دون عقاب، مؤكّدة أنّ الجلّادين يعذبون الصحفيين والنشطاء وهم يعلمون أنه من غير المحتمل أنّ يتم محاسبتهم على أفعالهم.
ولفتت إلى استشهاد المدوّن «كريم فخراوي» والصحفيّ «زكريا العشيري» تحت التعذيب، وإطلاق النار على المصوّر «أحمد إسماعيل» أثناء تغطيته المظاهرات، وكذلك اعتقال المصوّر «حسين حبيل» عام 2013، وتعذيبة على يد الضابط المدعو «فواز المصميم»، وإسقاط الجنسيّة عن بعضهم.
منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين أدانت من جانبها الاعتداءات والانتهاكات المرتكبة بحقّ الصحافيين وأصحاب المدونات والكتّاب والمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين ودول الخليج، مطالبة حكومات هذه الدول باتخاذ خطوات جادة من أجل محاسبة كلّ من اقترف هذه الجرائم.
وأكّدت المنظّمة أنّ البحرين ذات تاريخ حافل في استهداف الصحافيين بمأمن من العقاب، متطرّقة إلى فخراوي وإسماعيل، وما تعرّض له الصحافيّ «موسى محمد» الذي صعد إلى سطح مبنى السفارة الخليفيّة في لندن احتجاجًا على تنفيذ حكم الإعدام بحق «علي العرب وأحمد الملالي»، وأوضحت أنّ ظاهرة الإفلات من العقاب في البحرين تمتد لتصل إلى المسؤولين الكبار في الحكومة، بمن في ذلك «ناصر بن حمد آل خليفة» الذي يعرف في مجتمع حقوق الإنسان باسم «أمير التعذيب»، حيث ظهرت أدلة موثوقة على أنّه أمر باعتقال المتظاهرين ونشطاء المعارضة والرياضيين وتعذيبهم، وعلى الرغم من الادعاءات الموجّهة ضدّه لم يخضع للتحقيق أو المساءلة.
وأضافت المنظمة في بيانها «أنّ البحرين مستمرة في تطبيق سياسة القمع الشديدة وخنق المعارضة واعتقال وتعذيب المعارضين وتهديد الصحفيين وسجنهم، ولن تتوقف ممارسات انتهاك حقوق الإنسان كالتعذيب، ما دام كل من الجناة قادر على الإفلات من العقاب».