يتعرّض معتقلو الرأي إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي والانتهاكات والقمع المستمرّ إلى التهديد والنقل إلى العزل ومنع العلاج حتى لو أدّى ذلك إلى مخاطر محدقة بهم.
فقد أفادت مصادر أهليّة بأنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ نقلت المعتقل «حسن صباح البناء»، المحكوم عليه لأكثر من مئة عام والمؤبّد على خلفيّة سياسيّة، إلى السجن الانفراديّ «العزل» دون بيان الأسباب.
ويعاني البنّاء من تدهور في حالته الصحيّة، وسبق أن دخل غرفة الرعاية المركّزة «الإنعاش» نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرّض له على أيدي المرتزقة، وذلك بعد إلقاء القبض عليه مع الشهيد «رضا الغسرة»، عقب محاولة التحرّر من سجن جوّ المركزيّ في أبريل/ نيسان 2014.
المعتقل «حسين السهلاوي» الذي طالما يتعرّض لتهديد مباشر من مرتزقة السجن تلقّى تهديدًا جديدًا من أحدهم مفاده أنّه يمكنه أذيّته تحت غطاء قانون آل خليفة.
وقد أوضح «السهلاوي» أنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ تحرمه من الدواء والعلاج، وأنّ طبيب السجن يُعدّ شريكًا في تعذيب السجناء، حيث يلزمه بالانصياع إلى أوامر عناصر المرتزقة، كاشفًا بتسجيل صوتيّ أنّه تعرّض للاعتداء العنيف على يد سجين سوريّ معه في زنزانة العزل، وأنّه لا يشعر بالأمان، واصفًا الحبس الانفراديّ «بالقبر» الذي يُدفن فيه السجناء.
وأكّد أنّ طبيب السجن «أحمد السوداني» شريك في جرائم التعذيب داخل السجن، حيث يلزم السجناء بالانصياع لأوامر المرتزقة أو أنهم سيلاقون الانتقام، لافتًا إلى أنّه قادر على صرف وصفة غير طبيّة، والممرض قادر على حرمان السجين منها، كما أنّ المرتزق يستطيع إلغاء المواعيد دون مراجعة العيادة، وإحداث ضرر بالسجين من خلال القانون، والطبّاخ يضع أيّ شيء في الطعام.
هذا وعبّرت عائلة المعتقل «حسن علي عبد الإثنا عشر» عن قلقها البالغ على صحّته وسلامته حيث يتعرّض للإهمال الصحيّ المتعمّد من إدارة سجن جوّ المركزيّ.
العائلة أوضحت أنّها في أثناء زيارتها له يوم الأحد 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ظهر شاحب الوجه وضعيف البنية، كما أصبح نحيف الجسم فاقدًا للتغذية الصحيّة المطلوبة، لافتة إلى أنّه يعاني من مرض السكلر الحاد، ويحتاج إلى الرعاية الطبيّة المناسبة، والتي لا تتوافر داخل السجن.