أعدّ مركز الأخبار ملّفًا تعريفيًّا شاملًا لمعرض «شهداء البحرين» الذي افتتحه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الأحد 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2019 في كربلاء المقدّسة.
الملفّ الذي حمل عنوان «محطّات في معرض شهداء البحرين» يهدف إلى التعرّف إلى أقسامه المتنوّعة التي رمت أوّلًا وآخرًا إلى كشف مظلوميّة شعب البحرين والشعوب التي طالتها نيران الإرهاب الأمريكي السعودي أي دول محور المقاومة.
المحطّة السادسة: علماء البحرين.. كلمة الحقّ بوجه الظلم
أثبت علماء البحرين، ومنذ انطلاق شرارة ثورة 14 فبراير عام 2011، أنّهم مع الشعب في خياراته وسعيه إلى تحقيق مصيره، وقد لاقوا ردًّا قاسيًا من النظام الخليفيّ الذي مارس انتهاكات جسيمة بحقّهم من اعتقال وتهجير وإسقاط جنسيّة وملاحقات وتضييق.
وتعدّ أكبر جريمة بحقّ علماء البحرين ما اقترفه آل خليفة بحقّ الفقيه القائد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم «دام عزّه»، حيث أسقط عنه جنسيّته في 20 يونيو/ حزيران 2016، وحاصر منزله في بلدة الدراز ما دفع بالمئات من أبناء الشعب إلى الاعتصام أمام منزله ذودًا عنه، وقد أدّى الحصار إلى تدهور وضعه الصحي بسبب منعه من العلاج إلى أن غادر إلى بريطانيا في 10 يوليو/ تموز 2018 لإجراء عملية جراحيّة ومنها إلى العراق يوم الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 حتى استقرّ في إيران التي وصل إليها يوم السبت 2 فبراير/ شباط 2019.
هذا وزجّ الكيان الخليفيّ بعشرات العلماء في السجون على خلفيّة سياسيّة وبتهم كيديّة وفي مقدّمتهم رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل الذي منعه كذلك من إمامة المصلين في جامع الإمام الصادق «ع» الذي عطّل النظام فيه الصلاة لأكثر من 180 أسبوعًا.
إلى ذلك يتعرّض الخطباء الحسينيّون وبشكل خاص في موسم عاشوراء إلى ملاحقات واستدعاءات وحتى اعتقال بسبب خطبهم الدينيّة، حيث تلفق لهم على خلفيّة طائفيّة.