أعدّ مركز الأخبار ملّفًا تعريفيًّا شاملًا لمعرض «شهداء البحرين» الذي افتتحه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الأحد 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2019 في كربلاء المقدّسة.
الملفّ الذي حمل عنوان «محطّات في معرض شهداء البحرين» يهدف إلى التعرّف إلى أقسامه المتنوّعة التي رمت أوّلًا وآخرًا إلى كشف مظلوميّة شعب البحرين والشعوب التي طالتها نيران الإرهاب الأمريكي السعودي أي دول محور المقاومة.
المحطّة الثالثة: شهداء البحرين
هم قرابين الثورة، والمضحون بحياتهم من أجل شعبهم ووطنهم وكرامتهم، سالت دماؤهم منذ رفضوا جور آل خليفة وقالوا: لا لبقائهم، في المعرض الذي حمل اسمهم تستوقف الزائر صور لرجال وشباب وفتية أبوا إلا أن يحملوا نبراس الشهادة:
1- الشهيد القائد «أبو هادي».. مدرسة الثائرين
الشهيد السيّد علي الموسوي «أبو هادي» قياديّ بارز في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، قضى عمره في النضال والجهاد من أجل قضايا الشعب، فلوحق أمنيًّا حتى اضطرّ إلى مغادرة البحرين، ليضاف إلى مرضه معاناة الهجرة، حتى قضى شهيد الغربة بعيدًا عن أهله ووطنه في مدينة النجف الأشرف في 6 فبراير / شباط 2014، ملتحقًا بركب الشهداء القادة والمجاهدين الأبطال، أثناء تأديته واجبه الثوري وتكليفه الشرعيّ.
يوم الخميس 20 فبراير 2014 عاد القائد «أبو هادي» في نعش الشهادة إلى البحرين حيث شيّعه الآلاف في مسقط رأسه بلدة سار على الرغم من استنفار مرتزقة العدوّ الخليفيّ ومرتزقته لقمعهم ومنعهم من حضور التشييع.
2- شهداء التعذيب… شهود على وحشيّة النظام الخليفيّ
نحو 50 شهيدًا منذ السبعينيّات حتى الآن قضوا شاهدين وشهودًا على وحشيّة النظام الخليفيّ الذي سلبهم الحياة إمّا بالتعذيب الجسديّ أو النفسيّ، فمنهم من استشهد تحت وطأة التعذيب الوحشي والضرب المبرح، ومنهم تسميمًا في السجن، وبعضهم نتيجة مضاعفات ما لقيه في الأسر وحرمان العلاج، وعدد منهم استشهد حسرة أو ألمًا وخوفًا على يد مرتزقة الكيان الخليفيّ.
3- شهداء الإباء.. قرابين على درب الثورة
6 شهداء أعدموا رميًا بالرصاص بتهم كيديّة ألصقها بهم الكيان الخليفيّ انتقامًا منهم ومن مواقفهم البطوليّة؛ ليرتقوا شهداء وشهودًا على ظلم آل خليفة وجورهم.
الشهيد «عيسى حسن قمبر»، من النويدرات، أُعدم في 26 مارس 1996.
الشهداء «علي السنكيس، سامي المشيمع، عباس السميع» أُعدموا صباح يوم الأحد 15 يناير 2017.
الشهيدان «علي العرب وأحمد الملالي» أُعدما فجر يوم السبت 27 يوليو/ تموز 2019
4- «شهداء الفداء»… قضوا فداء للفقيه القائد آية الله قاسم
«شهداء الفداء» اسم أطلق على 6 شبّان ارتقوا شهداء وهم يذودون عن مقام الفقيه القائد آية الله قاسم، حين اعتصموا مع المئات في الساحة أمام منزل سماحته في الدراز بعدما أسقط الكيان الخليفيّ جنسيّته، والتي أُطلق عليها «ميدان الفداء».
في 26 يناير 2017 شنّت هذه العصابات هجومًا إرهابيًّا على الميدان مطلقة الرصاص على الشباب والأهالي فأصيب الشهيد «مصطفى حمدان» ونقل إلى المستشفى في غيبوبة، إلى أن ارتقى شهيدًا يوم الجمعة 24 مارس 2017.
وفي 23 مايو/ أيّار 2017 أقدمت عصابات الكيان الخليفيّ مدعومة من الجيش السعوديّ المحتلّ على مهاجمة الميدان مرة ثانية فواجههم الفدائيّون بالصدور المكفّنة والأيدي العارية وسقط الشهداء الخمسة «محمد حمدان، محمد زين الدين، محمد الساري، أحمد العصفور، ومحمد العكري»، وعشرات الجرحى، واعتقل المئات، وحوصر منزل سماحته بكثافة، وفض الاعتصام بالقوّة، ليسجّل التاريخ بطولات قلّ نظيرها وصمود ينحني له الجبين وشهداء يفخر بهم الوطن.
5- شهداء المقاومة الحسينيّة.. الشهادة ولا قيود الجلّاد
القياديّ الميدانيّ «رضا عبد الله عيسى الغسرة»، والمقاومان «محمود يوسف حبيب ومصطفى يوسف عبد علي» شهداء المقاومة الحسينيّة الذين ارتقوا في مجزرة دمويّة ارتكبها الكيان الخليفيّ المجرم بدعمٍ بريطانيّ فجر يوم الخميس 9 فبراير/ شباط 2017.
يعدّ الشهيد القائد «رضا الغسرة» ألدّ أعداء الكيان الخليفيّ بعدما أرّق مضجعه بكثرة فراره من سجونه المحصّنة، والتي كان آخرها يوم الأحد 1 يناير/ كانون الثاني 2017 مع 9 من رفاقه من سجن جوّ المركزي الشديد الحراسة بالجنود والمدرّعات؛ ما أثار غضب آل خليفة الذين باتوا يتربّصون به.
فجر يوم الخميس 9 فبراير/ شباط من العام 2017 أقدم الكيان الخليفيّ على تنفيذ جريمة التصفية الجسديّة و«الإعدام الميداني» بحقّ الغسرة ورفاقه في عرض البحر، ولم يكتفِ بذلك بل احتجز جثامينهم ليمنع تشييعهم جماهيريًّا ودفنهم قسرًا يوم الأحد 12 فبراير بعدما منع ذويهم من الحضور.
6- شهداء الحريّة.. عند شاطئها عانقوا الشهادة..
شهداء الحريّة هم 4 شبّان من كرباباد كانوا من طليعة الشباب الثوريّ المجاهد، وتركوا بصمات خالدة في سوح العزَّة والشرف، ركبوا البحر ينشدون الحريّة والنجاة من جَورِ الكيان الخليفي الإرهابيِّ المحتلّ للبحرين، فقضوا شهداء في 18 فبراير 2018 في ظروف غامضة.
وُجدت جثث الشهداء «حسن البحراني وميثم إبراهيم والسيد قاسم درويش والسيّد محمود كاظم» عند الشواطئ الإيرانيّة، فدفنوا في مقبرة «بهشت معصومة» بعدما أقيمت لهم مراسم زفاف حاشدة شارك فيها أبناء الجالية البحرانيّة وجماهير عربيّة وإسلاميّة.