أعدّ مركز الأخبار ملّفًا تعريفيًّا شاملًا لمعرض «شهداء البحرين» الذي افتتحه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الأحد 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2019 في كربلاء المقدّسة.
الملفّ الذي حمل عنوان «محطّات في معرض شهداء البحرين» يهدف إلى التعرّف إلى أقسامه المتنوّعة التي رمت أوّلًا وآخرًا إلى كشف مظلوميّة شعب البحرين والشعوب التي طالتها نيران الإرهاب الأمريكي السعودي أي دول محور المقاومة.
المحطّة الثانية: هل تعرف البحرین؟
هنا يتوقّف الزائر عند تاريخ البحرين وجغرافيّتها فيتعرّف إلى هذه الجزيرة الصغيرة مساحة، والتي تقع بالقرب من الشواطئ الغربيّة للخليج، لا يتجاوز عدد سكّانها الأصليّين 700 ألف نسمة (عام 2019)، عاصمتها المنامة، لديها منفذ برّيّ وحيد هو جسر يربطها بشبه الجزيرة العربية (الحجاز)، وهو الجسر الذي أرسل آل سعود قوّاتهم من خلاله لاحتلالها عام 2011م، وقد أطلق عليه ائتلاف 14 فبراير اسم «جسر الشهيد النمر».
عُرفت البحرين منذ ما قبل التاريخ، وكانت مأهولة بالسكّان، مشكّلة حلقة وصل بين الحضارات القديمة في العراق وإيران والهند وشبه الجزيرة العربيّة واليمن، عبر أسطولها البحريّ، وهو ما أنتج تنوّعًا ثقافيًّا وعرقيًّا.
دخل أهلها في الإسلام طواعية، وكانت الزكاة الأولى تخرج منها إلى المدينة، وهو ما كان له بالغ الأثر في تقوية عود الإسلام وشوكته، وظلّ أهلها يحملون حبّ آل البيت «ع» حيث ظهر ذلك برجالها الذين نصروا الإمامين عليّ والحسين (ع)، كما كان منهم الخيرة من أصحاب الأئمّة «ع».
تمتّعت البحرين على مدى تاريخها بنظام حكم داخليّ مستقلّ أتاح لأبنائها الصمود بوجه أيّ غزو طامع، لهذا كانت آخر بلد يسقط بيد الاحتلال البرتغاليّ الذي عاش سنوات عجاف بسبب المقاومة الشعبيّة الباسلة؛ تعلّم الاستعمار البريطانيّ البغيض من التجربة البرتغاليّة، فحاك للبحرين مؤامرة شيطانيّة نتج عنها إبادة جماعيّة وتهجير قسريّ لأبناء شعبها، وتثبيت العصابة الخليفيّة في حكمها.