قال نائب أمين عام عصائب أهل الحقّ سماحة السيّد محمد الطبطبائي إنّ «معرض شهداء البحرين» مناسبة جمعت أطياف محور المقاومة ليقفوا إجلالًا وإكبارًا ونصرة لثوّار البحرين الذين وقفوا وقفة أنصار الحسين «ع» في كربلاء، وهم يتصدّون في مناطق البحرين لعملاء الشيطان الأكبر والصهيونيّة العالميّة المتمثلين بآل خليفة الخونة والعملاء لإسرائيل.
وأكّد في كلمته خلال افتتاح معرض «شهداء البحرين» يوم الأحد 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2019 أنّ معسكر الحقّ الذي اصطف تحت راية الإسلام المحمدي الأصيل والمتمثّل بمحور المقاومة قد استلهم دروس الإباء من الحسين «ع» ليتحوّل إلى ثورة مستمرّة تصنع الانتصار تلو الانتصار في معركته الشريفة ضدّ المشروع الأمريكي- الصهيونيّ الرامي إلى السيطرة على الشرق الأوسط الذي زرع فيه الكيان الإسرائيلي ووزع فيه كراسي السلطة على الحكّام العملاء الظالمين متوهمًا أنّه يستطيع وقف المدّ الحسينيّ الهادر الذي تجسّد بالملايين من زوار الأربعين الذين أعلنوا استعدادهم للفداء والتضحية وقدرتهم على الصمود والانتصار رغم جسامة التحديات وخطورة المصاعب وكلّ أنواع العدوان، حيث جربت إسرائيل وأمريكا وأذنابهم أن يوقفوا مسيرة الأولياء خلف سيد الشهداء وحاولوا بكلّ وسائلهم العسكريّة والإعلاميّة أن يحرّفوا طريق الإسلام المحمدي الأصيل ولكنهم فشلوا.
وتطرّق سماحته إلى الانتصارات التي حققتها المقاومة الإسلاميّة وحركاتها الجهادية في العراق، والتي على وشك التحقق في سوريا ليكتمل النصر مع ملحمة الانتصار الذي حققه حزب الله على إسرائيل، والذي يحقّقه الشعب اليمني على العدوان الأمريكي- السعوديّ- الإماراتي، مستنكرًا جرائم آل سعود بحقّ أتباع أهل البيت «ع» في الأحساء والقطيف، ومشيدًا بالصمود البطولي للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في وجه الإرهاب الاقتصادي والحصار الجائر، مضيفًا: «هذا كلّه يتمثّل اليوم في صمود شباب البحرين، واستعدادهم العالي للعطاء والفداء والصمود في وجه طغيان آل خليفة وحكمهم الظالم الذي بات يترنح ولا يدري أين تسير به الريح الثوريّة الحسينيّة التي عصفت به وهو ينظر إلى شوارع وساحات المدن البحرانيّة الثائرة وهي تصرخ هيهات منا الذلة».