انتقد مدير المكتب السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي الزيارة الذليلة لولي عهد الديكتاتور حمد لأمريكا التي هزئ فيها ترامب بسلمان.
وقال في برنامج متابعات في قناة اللؤلؤة إنّ مستوى الإذلال في هذه الزيارة لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات الخليفيّة الأمريكيّة، هذا المستوى الذي ظهر به سلمان بن حمد أضحوكة للعالم أجمع ما عدا الصحف الصفراء التي أشادت بهذه الزيارة التي حلب فيها ترامب ميزانيّة الشعب البحراني ووقوده عن طريق هؤلاء الحكّام الذين استهزأ بهم، مضيفًا «ولعلّ هذا الإذلال يأتي ضمن سياسة العامة التي يمارسها ترامب في المنطقة خاصة مع أضعف فئة وهي فئة حكّام آل خليفة».
وعن هرولة الخليفي لعقد صفقات شراء الأسلحة قال العرادي إنّ سلمان بن حمد وآل خليفة استشعروا مدى جدّية دفاع اليمن أمام العدوان الذي يتعرّض إليه، فسارعوا إلى دفع الملايين من أموال شعب البحرين لترامب، موضحًا أنّ هذه ليست الزيارة الأولى ولن تكون الأخيرة.
وأضاف لقد ظهر اليوم للعالم عدم أهليّة حكّام آل خليفة في حكمهم شعبًا كشعب البحرين، فهم عن طريق هذه السياسة المذلّة التي لم تجلب للبحرين خيرًا استنزفوا ميزانيّة البلد، فهذا الرقم الكبير الذي كشف الآن يجب الوقوف عنده (موالاة ومعارضة)، فهو يكشف مدى كذب آل خليفة عندما يفرضون الضرائب ويسرقون شعب البحرين.
وأكّد أنّ شراء الأسلحة ليس بالأمر الجديد على آل خليفة، ولكنّها ضدّ من ستستخدم؟ فهل شعر النظام أنّ الإمارات والسعوديّة ستتخليان عنه ربما؟ وذهب لينقذ نفسه من هذه الورطة التي كلّهم متورطون فيها، فهذه الأسلحة الأمريكيّة التي تباع لنظام آل خليفة لم تستخدم إلّا في صدور الشباب وليس ضدّ أيّ جهة ثانية، وطبعًا هي ليست للاستخدام ضدّ الصهاينة إذ إنّهم متواطئون معهم.
ورأى العرادي أنّ هذه الطريقة يعتمدها ترامب لحلبهم، وهم من خلالها يؤدون شروط الطاعة والولاء.
وشدّد على أنّ الفساد في البحرين من رأس السلطة، ومن رأس الهرم حمد بن عيسى آل خليفة، فهذه المنظومة كلّها فاسدة، ولا يستطيع أحد أن يحاسب أحدًا، فأعضاء الشورى لا يمثّلون الشعب، فكلّ وظيفتهم التطبيل، وهم يشكّلون إزعاجًا للشعب البحرانيّ الذي لم ينتخبهم، ولن توجد محاسبة إلّا بعد سقوط هذا النظام، وعندما يخرج برلمان ينبثق من شعب البحرين وحكومة منتخبة ونظام سياسي يشبه شعب البحرين الراقي والمتحضر.