استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الجريمة الفظيعة التي اقترفها العدوان السعوديّ- الإماراتيّ- الأمريكيّ الإرهابيّ الدمويّ بحقّ الشعب اليمنيّ يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول 2019 حيث شنّ غارتين جويّتين على منزل المواطن عباس حمود الحالمي في قعطبة بمحافظة الضالع اليمنيّة؛ استشهد على إثرها ١٦ شخصًا من العائلة حسب الإحصائيّة الحاليّة، من بينهم ٧ أطفال، ٤ نساء، ٥ رجال.
ورأى الائتلاف في بيان له أنّ هذه الجريمة الشنيعة تضاف إلى سجلّ عدوان آل سعود والإدارة الأمريكيّة الإرهابيّة على أهل اليمن، حيث أتت هذه الغارة الهمجيّة بعد ٤٢ غارة نفّذها طيران العدوان على الأراضيّ اليمنيّة خلال الـ١٢ ساعة الماضية بسياسة انتقاميّة لم يسبق لها مثيل، مؤكّدًا أنّها تكشف من جديد تواطؤ ما يُسمّى بشرعة الأمم المتحدة التي التزم أمينها العام أنطونيو غوتيرش الصمت الانحيازي والمهين لأكبر منظّمة عالميّة، والتي يجب أن تكون السبّاقة في حماية الشعب اليمنيّ الذي يتعرّض لعدوان القرن على يد ترامب ومحمد بن سلمان وابن زايد، فيما لا يتحرّك هؤلاء المسؤولون في هذه المنظّمة إلّا حينما يدافع الشعب اليمنيّ عن أرضه وعرضه وسيادته، فتكثر بياناتهم حينها نصرةً لقوى العدوان المجرمة ضدّه، وفق تعبيره.
وأوضح أنّ هذه الجريمة تؤكّد أيضًا أنّ إدارة ترامب وملك القتل سلمان بن عبد العزيز وابنه ومعهم ابن زايد والكيان الصهيونيّ قد أدركوا أنّ الجيش اليمني وأنصار الله وكلّ القوى الشريفة في اليمن قد غيّروا معادلة ردع العدوان، وصار الشعب اليمنيّ هو الذي يملك زمام هذه المعادلة، والتي ظهر شيء يسير منها خلال قصف حقول النفط في أرامكو ما عطّل نصف الإنتاج النفطي للحجاز وتسبب بخسائر جمّة.
وجدّد ائتلاف 14 فبراير تضامنه مع أهل اليمن، معربًا عن كامل حزنه على سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء وهذه الأرواح البريئة، ومشدّدًا على مبدأ وحدة المصير معهم، مضيفًا «ونحن على يقين تام ومعنا كلّ أحرار العالم أنّ الردّ اليمنيّ المزلزل القادم على عدوان آل سعود سيكون أكثر شدّة وقوّة ونتيجة من أيّ ردّ سابق، وسينتقم رجال الله في اليمن لدماء شهدائه الأبرار، وما النصر إلّا من عند الله العزيز القهار».