وجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في رسالته العاشورائيّة يوم الأحد 1 سبتمبر/ أيلول 2019 عدّة رسائل لأبناء شعب البحرين.
الرسالةٌ الأولى للمعتقلينَ السياسيّينَ، أكّد فيها أنّ ملفَّهم لن يكونَ يومًا من الأيامِ موضعَ مساومةٍ، فحقُّهم في الحُريّةِ ثابتٌ وقطعيٌّ، والأهدافُ التي سُجِنوا من أجلها شرعيةٌ ومشروعةٌ، ولا تنازلَ عنها مهما طال الزمنُ أو قصُر.
وفي الرسالة الثانية شدّد على رصِّ الصفوفِ واجتماعِ الكلمة، وتقويةِ أسبابِ الوحدةِ الداخليّةِ بين مختلفِ أطيافِ الشعبِ الأبيّ، وتغليبِ الصالحِ العامِ على كلِّ اختلافٍ أو تنازعٍ في الآراء والمواقف، حيث إنّ ذلك سببُ كُلِ خيرٍ وقوةٍ وعزّة، والفُرقةَ والشتاتَ مدعاةٌ لكلِ سوءٍ وضعفِ وهوان، مؤكّدًا أنّ يده ممدودةٌ للجميع من أجلِ تحقيق المزيد من التعاونِ والتكاملِ الذي يُفضي لتحقيقِ الأهدافِ السامية التي يرنو إليها الشعب، وفي مقدّمتها نيلُ حقّهِ المشروعِ في تقريرِ مصيره السياسيّ.
وفي الرسالة الثالثة نوّه إلى ضرورة تفعيلِ شعارِ موسم عاشوراء «مع إمامٍ منصور»، عبر تفعيل مضامينَه ودلالاتِه الإيمانيّةَ العميقةَ، من خلال تحقيقِ درجةٍ عاليةٍ من الارتباطِ الروحيِّ والمعنويِّ بالإمام المهدي «عج» وإدخالِ السرور على قلبه بإحياء شعائرِ عاشوراء، وكذلك في مساراتِ العملِ الثوريّ والجهاديّ.
والرسالة الرابعة استنكر فيها بشدّة تعدّياتِ النظامِ الخليفيِّ الإرهابيِّ على الشعائرِ الحُسينيّةِ المُقدّسةِ التي كانت تُقام على أرض البحرين منذ مئات السنين، وقبل أن يُدنّسَها بغزوها سنة 1783 م، مؤكّدًا أنّ الدفاع عنها يستوجبُ موقفًا شجاعًا وحاسمًا من عُشّاق الإمامِ الحُسين «ع »، وليعلمَ النظامُ الخليفيُّ المستبدُّ أنّ تعدّياتِه على رايةِ سيّدِ الشهداء ستُعجّلُ بنهايته القادمةِ والقريبةِ على يدِ المقاومينَ من أبناءِ الشعبِ المجاهد العظيم.