مع دخول إضراب معتقلي الرأي عن الطعام في سجني جوّ المركزي والحوض الجاف أسبوعه الثالث أصدروا بيانًا يوم الجمعة 30 أغسطس/ آب 2019 أكّدوا فيه استمرارهم في معركتهم هذه لحين الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وأهمّها إنهاء عزل السجناء واحترام حقوقهم، وذلك على الرغم من تدهور أوضاعهم الصحيّة وحرمانهم العلاج.
وكان 15 معتقلًا سياسيًّا في مبنى العزل في سجن جوّ المركزي قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام يوم الخميس 15 أغسطس/ آب 2019 مطالبين بإخراجهم من العزل ودمجهم مع المعتقلين الآخرين، ثمّ انضم إليهم أكثر من 200 معتقل، كما أعلن أكثر من 450 معتقلًا في سجن الحوض الجاف دخولهم في الإضراب مطالبين بوقف سوء المعاملة، والسماح لهم بممارسة الشعائر الدينيّة، وإزالة الحواجز في الزيارات العائليّة.
وهذا نصّ البيان:
بيان دخول الاسبوع الثالث من الإضراب عن الطعام
بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..ان المعاناة التي عشناها خلال السنتين الماضيتين تلقي بظلالها على حالتنا النفسية والبدنية حيث وجودنا ضمن قيد امني يمنعنا من بعض الحقوق الاساسية وعلى راسها ممارسة شعائرنا الدينية ومنعنا من الاختلاط بالسجناء والايعاز لبعض السجناء لايذائنا وضمن عدم محاسبتهم وعند شكوانا لدى الادارة يتم ارسالنا الى الانفرادي وتعرضنا للضرب من قبل رجال الشرطة والضباط فضلا عن توجيه الاهانات والازدراء لنا نحن مضربون عن الطعام بسجن على خلفية المطالبة بالغاء القيد الامني المفروض علينا وحقنا في ممارسة الشعائر الدينية في اجواء امنة .. ونستغرب من المغالطات التي تبثها المؤسسات المحلية الرسمية والمعنية بحقوق السجناء والذي يكرس ما قلنا سابقا بان هذه المؤسسات تعمل على تلميع صورة وزارة الداخلية في المحالف الدولية وهي شريكة في الانتهاكات عبر تعتيم عليها والتغطية على التجاوزات من هنا نؤكد على مطالبنا الواضحة والتي تعتبر جزءا من حقوقنا الاولية والتي كفلتها القوانين المحلية الغير معمول بها وعلى راسها حقنا في ممارسة شعائرنا الدينية في اجواء آمنة ومريحة
وتسهيل اقامة الشعائر الدينية الجماعية وتوفير مستلزماتها المسموح بها والغاء القيد الامني الخاص المفروض علينا واضافة لذلك بدل من انكار نواحي القصور في الخدمات الصحية العامة للسجن من قبل ادارة السجن والمؤسسات الراقبية عليها كان الاجدر بها العمل على تلمس الخلل وعلاجه لتوفير الخدمات وفق المسؤليات المناطة بها لذا نؤكد مجددا على استمرارنا في الاضراب احتجاجا على تجاهل مطالبنا وندعو الجهات المعنية لحقوق الانسان للوقوف الى جانبنا في المعاناة التي نعيشها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.