قالت ما يسمّى بـ«الأمانة العامّة للتظلّمات» الخليفيّة إنّها أجرت تحقيقًا في الأسباب التي أدّت إلى إضراب المعتقلين داخل سجن جوّ المركزيّ عن الطعام، والتأكد من الإجراءات المتّخذة من جانب إدارة السجن للتعامل مع هذه الحالة.
ونفت وجود الحبس الانفرادي زاعمة أنّ «بعض المعتقلين قاموا بالاحتجاج على فصل آخرين عنهم، من خلال إعادة تسكينهم في عنابر وزنازين أخرى، وليس في غرف عزل أو في حبس انفراديّ كما جاء في بعض التقارير والكتابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ»، وبرّرت منع إدارة سجن جو المعتقلين من ممارسة الشعائر الدينيّة بقولها «إنّ بعض السجناء يصرّون على إقامة شعائر دينيّة بشكل جماعيّ، وعدم تجاوب إدارة المركز مع هذا الطلب هو ما دفعهم للتلويح بالمشاركة في الإضراب عن الطعام».
ولم تر المؤسسة الخليفيّة في وجود الحاجز الزجاجيّ عند الزيارة أي تنافٍ مع حقوق المعتقلين مبرّرة «هذا الإجراء يتفق مع اللائحة التنفيذيّة للسجن، ومطبّق في الكثير من السجون على مستوى دول العالم، وهو إجراء وقائيّ»، وعن متابعة حالة المضربين قالت «إدارة السجن أكدت أنّها تتابع الحالة الصحيّة للمعتقلين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام، وتوفّر لهم أيّ مساعدة طبيّة في حالة طلبها، أو كانوا في حاجة إليها»، متجاهلة كلّ شكاوى حرمان العلاج التي تصدر عن المعتقلين.
واختتمت «إضراب السجناء عن الطعام جاء لأسباب تتعلّق بالاعتراض على الإجراءات الإداريّة والتنظيميّة التي تحكم عمل السجن، ولا تندرج ضمن حالات الشكاوى التي تختصّ بالأمانة»، في محاولة منها لتنحية نفسها عمّا يدور في السجون الخليفيّة وتهميش مطالب المعتقلين المحقّة.