قال الناشط علي مشيمع إنّ ما يسمّى المؤسسة الوطنيّة مؤسّسة تتحدّث بلسان وزارة الداخليّة، وتدافع عن إجراءاتها القمعيّة.
كلامه هذا جاء ردًّا على زعم المؤسسة أنّ والده الرمز المعتقل الأستاذ «حسن مشيمع» هو من رفض العلاج، حيث أكّد أنّ تقريرها عنه يكشف انعدام الحياديّة، والمهنيّة والاستقلاليّة، مضيفًا «فلا هي مؤسسة تحترم معايير حقوق الإنسان، ولا إدارة سحن جو تطبّق “نظمها الإدارية” كما تزعم الحرمان من العلاج، فضلًا عن استمرار سجن رجل في عمر 71 بسبب رأيه، جريمة لا يمكن تبريرها».
وأوضح مشيمع الابن أنّ فرض القيود المهينة إجراء تعسفي ومخالفة صريحة لقواعد مانديلا لمعاملة السجناء والمصدقة في الأمم المتحدة، إذ تنصّ بوضوح في المادة 47 على أنّه «يُحظر استخدام السلاسل والأصفاد وأدوات التقييد الأخرى التي تكون بطبيعتها مهينة ومؤلمة».
وفنّد قول المؤسسة حين ادّعت أنّ والده رفض الخروج لموعده مؤكّدًا أنّ هذا كذب محض، إذ تم منعه، والمؤسسة تستهبل الرأي العام مدّعية أنّه يرفض العلاج، وهو ما فتئ يطالب ليل نهار بهذا الحق البديهي الذي يدركه الجاهل قبل العاقل، لافتًا إلى أنّ الحديث عن رفض والده للعلاج ليس إلا وسيلة للتنصّل عن مسؤوليّتهم في تصفيته داخل السجن، وفق تعبيره.