يفتخر أهالي الشهداء بالتضحيات التي يقدّمها أبناؤهم من أجل المبادئ والقيم، حيث قالت والدة الشهيد «علي العرب» خلال كلمة لها في البرنامج التكريمي لعوائل شهداء الإباء: «إنني فخورة بمصير ولدي، فهو قدّم أغلى ما عنده، وبذلك سأكون مواسية لأمّ المصائب السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) في تحمّلها آلام فراق إخوانها وأولادها».
وذكرت أنّ الشعور بالفقدان مُرّ، لكن يهون لأجل المبادئ، موضحة أنّها حين زارته آخر مرة في معتقله، ودّعته الوداع الأخير لأنّها علمت من خلال إحساس الأم أنّه سوف يفارقها، ولم يعد يحتمل الآلام والتعذيب في السجون الخليفيّة، وهو كان مسرورًا لهذا المصير وكان فرحًا بهذه الرحلة، لأنّها أمنية جميع أصحاب المبادئ والقيم المضحّين بحياتهم من أجلها.