بسم الله الرحمن الرحيم
مع تفاقم الانتهاكات الممنهجة التي يتعرّض لها معتقلو الرأي في سجون الكيان الخليفيّ الظالم، والتي يراد منها كسر عزيمتهم الثوريّة، أقدم المئات من معتقلي الرأي السياسي على خطوة الإضراب عن الطعام، مخاطرين بحياتهم وأرواحهم كرامة لدينهم ومعتقداتهم، ومتضامنين مع باقي المعتقلين في المباني والعنابر الأخرى في تلك السجون حيث يتعرّض عدد كبير منهم، ومن مدة طويلة، لإجراء العزل الانفرادي والمنع من أداء الشعائر الدينيّة كقراءة القرآن والأدعية وممارسة العبادة، وعدد آخر منهم تمّ عقابهم بضمّهم في زنازين ضيقة مع معتقلي جنائيّين ومجرمين أجانب مسجونين على خلفيّة سوابق مثل الدعارة والمخدرات والسرقات وغيرها، حيث يصل عددهم في الزنزانة الواحدة إلى أكثر من عشرين، بينهم معتقل أو معتقلا رأي من أبناء البلد الشرفاء وثوّار ثورة 14 فبراير .
لقد وردتنا أنباء مقلقة عن حالات نزف معوي واضطرابات قلبيّة أصيب بها شبابنا ورجالنا المعتقلون دون أيّ رعاية صحيّة تذكر من المسؤولين في تلك السجون، وكأنّ رأس النظام الجائر حمد آل خليفة ووزير حربه راشد آل خليفة قد قرّرا قتل أكبر عدد من معتقلي الرأي بدم بارد، والذين يفوق عددهم الخمسة آلاف معتقل، ويأتي ذلك بتواطؤ من الإدارتين الأمريكيّة والبريطانيّة اللتين تلتزمان الصمت أمام هذه الجرائم.
إنّنا في المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 من فبراير نحمّل رأس النظام ووزير داخليّة حربه المسؤوليّة التامة عن سلامة كلّ معتقل سياسيّ، وندعو الجميع من نخب وهيئات دوليّة من أصحاب القرار إلى تحمّل مسؤولياتهم والتدخّل السريع لوقف هذه الكوارث اليوميّة التي تمارسها العصابة الخليفيّة بحقّ المعتقلين السياسيين، ونؤكّد حقّهم الطبيعي في نيل حريّتهم، ولهؤلاء الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية نقول: أنتم المنتصرون وكلّ فرد من أبناء شعبنا معكم حتى تتحطّم القيود الجائرة عنكم.
المكتب السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 19 أغسطس / آب 2019 م
بيروت – لبنان