نعى شعب البحرين بمختلف أطيافه اليوم السبت 17 أغسطس 2019 الحاج المجاهد «أحمد بن ناصر» الذي ودّعته بلدته مهزّة في عاصمة الثورة سترة بالدموع والورود.
الحاج أحمد صاحب المواقف البطوليّة وعلامة النصر المرفوعة التي ما أوهنها كبر سنّه، سيخلّده التاريخ وهو واقف عند باب منزله يتصدّى وحيدًا بجسمه الهزيل لمجموعة من المرتزقة حاولوا دخوله عنوة، خوفًا على عرضه وحرماته، لم يرعبه صراخهم ولا تهديدهم فهو ابن البحرين الأبيّة المتجذّر فيها، يؤمن بأنّ النصر لا يأتي بلا تضحيات فكان أولاده ما بين معتقل في السجون الخليفيّة ومهجّر بعيدًا عن وطنه.
أكثر من 150 مرّة دوهم بيت الحاج أحمد حتى احتلّ المرتبة الأولى في تاريخ الثورة لأكثر بيت تعرّض للاعتداء من أوباش لا يخافون الله.
اليوم، رحل الحاج أحمد وهو يحمل همّ وطن وشعب متسلّح بالإيمان والأمل، خاتمًا مسيرة طويلة من العطاء كان شعاره فيها دومًا «لن نركع إلّا الله».