قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّه على الرغم من مرور أكثر من أربعة عقود على زوال المستعمر البريطانيّ من أرض البحرين فهو لم يترك شعب البحرين في حلٍّ من أمره ليُقرّر مصيرهُ السياسيّ بمحض إرادته، بل عمّق جذوره أكثر، تارةً بالعمل الاستخبارتيّ وتارةً بالتغطية السياسيّة الدوليّة التي وفّرتها كلّ الحكومات البريطانيّة المتعاقبة حتى اليوم لحماية حكّام آل خليفة الديكتاتوريّين من أيّ محاسبة دوليّة.
وأوضح في بيان يوم الاستقلال في 14 أغسطس/ آب 2019 أنّ المستعمر البريطانيّ القديم الجديد ارتدى حلّته العسكريّة الحقيقيّة مرّة أخرى عبر إنشائه القاعدة العسكريّة البريطانيّة خِلافًا للإرادة الشعبيّة، وذلك تكريسًا لهيمنته الاستعماريّة والعسكريّة على أرض البحرين، ضاربًا كلّ العهود والمواثيق الدوليّة التي يتشدّق بها عرض الحائط، مسهمًا في دعم العائلة الديكتاتوريّة الخليفيّة بشكل واضح وفاضح، ومحاربًا للاستقلال الحقيقيّ المفقود والذي ضحّى الشعب البحرانيّ طوال هذه العقود وقدم كلّ غالٍ من أجل أن يحصل عليه.
وقال ائتلاف 14 فبراير أنّ شعار هذه الذكرى في هذا العام «قاوم من أجل السيادة»، يعكس عزيمة شعب البحرين على اقتلاع كافة أشكال الاحتلال عبر المقاومة بجميع أشكالها وأنواعها لدحر كلّ محتلّ وغازٍ يمنعه من نيل أهمّ حقّ له وهو سيادة أراضيه وقراره السياسيّ .
ودعا من منطلق كونه من قوى المعارضة مجلسَي اللوردات والعموم في البرلمان البريطانيّ إلى دراسة حقيقيّة وإعادة تقييم لكلّ سلوكهما المشين ضدّ شعب البحرين أرضًا وشعبًا، وأن يفكّر أعضاؤهما مليًّا في أنّ مصالحهم الاستراتيجيّة لن تتحقّق أبدًا بدعهم الأنظمة الديكتاتوريّة، ولا سيّما هذا الدعم السياسيّ والعسكريّ لحكّام قبيلة آل خليفة المستبدّين والمنتهكين لحقوق الإنسان وبشهادات أمميّة، كما حثّ الناخب البريطاني على أن يضغط على رؤساء الأحزاب والقوى السياسيّة التي ينتمي إليها كي لا يكون صوته سببًا في تعذيب أبناء شعب البحرين الأصليّين وقتلهم وتهجيرهم عبر أيّ حكومة تنتخب لسدّة الحكم في بريطانيا، وفق تعبيره.
وجدّد ائتلاف 14 فبراير في ختام بيانه العهد لأبناء الشعب في عموم البحرين في هذه الذكرى التي يحاول الكيان الخليفيّ طمسها، على الاستمرار معهم في الثورة حتى تقرير المصير وإنهاء الحكم الخليفيّ الفاسد، والمقاومة معهم من أجل السيادة الحقيقيّة.