استقبلت الحشود الجماهيريّة وفي مقدّمتها آباء الشهداء ورجالات الصمود يوم الثلاثاء 6 أغسطس/ آب 2019 الأستاذ «علي مهنا» بعد تحطم القيود الخليفيّة الجائرة عنه.
يذكر أنّ الأستاذ «علي مهنا» اعتقل يوم الإثنين 8 أبريل/ نيسان 2019 من قاعة المحكمة، تنفيذًا للحكم الصادر بحقّه بالسجن لمدّة سنة على خلفيّة مشاركته في اعتصام «ميدان الفداء»، حيث عمد المرتزقة في مبنى التحقيقات الجنائيّة «السيّئ الصيت» على الاعتداء عليه باللكمات على رأسه موقع إصابته بشظايا السلاح الانشطاري أثناء فضّ اعتصام الدراز في 23 مايو/ أيار 2017، ، ما تسبّب بإغمائه ونقله إلى عيادة السجن، إضافة إلى المساس بطائفته، كإهانة المعتقد وقذف آية الله الشيخ عيسى قاسم وسبّه، لينقل بعدها إلى الحبس الانفراديّ لمدّة ثلاثة أيام، حيث أُخرج منه مساء يوم الأربعاء 10 أبريل/ نيسان إلى مبنى السجناء، كإجراء انتقاميّ ضدّه.
هذا وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أعلن الأستاذ «علي مهنا» شخصية عام الإصرار والثبات في الأوّل من يناير 2019 خلال فعاليّة «قادمون يا سترة 4».
و«مهنا» ناشط حقوقيّ واجتماعيّ سجّل اسمه في صفحات الثورة منذ انطلاقتها، تشهد له الساحة البحرانيّة بالحضور والمشاركة في الفعاليّات الاجتماعيّة والإيمانيّة، وقد تعرّض لسلسلة من الاستدعاءات والاعتقالات منذ العام 2011م، انتقامًا منه على نشاطه الحقوقيّ ومشاركته العلنيّة في الاحتجاجات المدنيّة، واعتقل في أثناء الهجوم الدموي الذي تعرّض له«ميدان الفداء» في بلدة الدراز في 23 مايو 2018، بعد أن أُصيب بطلقات من الرصاص الانشطاري (الشوزن) ونُقل إلى سجن الحوض الجاف على الرغم من إصابته، حيث حرم العلاج اللازم، ولم تتأثّر عزيمته رغم ذلك بل ظلّ يؤكّد أنّه لا يشعر بالندم بعد اعتقاله وسجنه لأنّ قضيّته هي قضيّة الشعب المحقّة، وعرف عنه مدى ارتباطه بآباء الشهداء وعوائلهم.