ذكرت شبكة رصد المداهمات في تقريرها الشهري ليويلو 2019 أنّ مناطق البحرين شهدت في هذا الشهر حراكًا ثوريًّا وفعاليّات متنوّعة في «يوم الأسير البحراني»، واستنكارًا لجريمة الإعدام التي نفّذها الكيان الخليفيّ بحقّ الشهيدين «علي العرب وأحمد الملالي» ومن ثمّ استشهاد الشهيد «محمد المقداد»، قابلتها عصابات المرتزقة بقمع شرس واستنفار واسع في المناطق.
وقد ثقّت الشبكة اعتقال 34 مواطنًا بينهم أطفال وعلماء دين، أفرج عن بعضهم لاحقًا، وهم «عبد الله راشد محمد حسن الفرساني، باسم أحمد المرضي، حسن أحمد الحجيري، مهدي عبد الواحد حجير، علي حسين حبيب، محمد جاسم درويش، أحمد علي العالي، محمد ناجي، السيد مصطفى السيد جواد، السيد مجتبى السيد جواد، حسن جعفر شيبوه، نضال ميرزا العريبي، حسام حسين أبو تاكي، السيد حيدر السيد صادق، السيد حيدر السيد باقر، محسن أحمد المراخ، مؤيد يعقوب، محمد حسن سبت، محمود محمد كاظم، الخطيب الحسيني ملا علي أبو زهيرة، علي محمد محمود، علي إبراهيم المؤمن، كرار عبد النبي، علي خالد، أحمد عبادي، السيد محمد السيد حسن، سيد محمد مهدي، جلال حسن النمط، محمد القلاف، السيد مجتبى السيد عدنان الغريفي، منظر الخير، الشيخ عبد النبي النشابة، محمود الخنيزي».
ولفتت الشبكة إلى الأحكام الجائرة والانتهاكات بحقّ معتقلي الرأي، حيث تطرّقت إلى تأييد أحكام السجن بحقّ 55 مواطنًا في قضيّة «ذو الفقار»، بين 3 سنوات والمؤبد، وإلغاء إسقاط الجنسيّة عنهم، ودخول والدة معتقل الرأي المريض بسرطان القولون «إلياس الملا» في إضراب عن الطعام تضامنًا معه، وللمطالبة بنقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج الضروريّ وتكملته، وتدهور الوضع الصحيّ لضحيّة التعذيب «حسين علي خميس» وشكاوى معتقلي الرأي من سوء وجبات الغذاء غير الصالحة للأكل، إضافة إلى قلّة الكميّات التي لا تشبعهم، وسوء نوعيّة الوجبات وتلوّث الأواني، إضافة إلى اكتظاظ الزنازين التي تحوي الضعف، وانقطاع الماء، وحرمانهم تأدية الصلاة والعلاج، وازدياد الأمراض بينهم، كما ذكرت رفض الكيان الخليفيّ طلبًا لاستبدال حكم السجن بحقّ القياديّ في جمعيّة العمل الإسلاميّ «أمل» خليل الحلواجي (10 سنوات) بعقوبة بديلة، وتنفيذ حكم الإعدام الجائر بحقّ ضحيّتي التعذيب «علي العرب وأحمد الملالي» رميًا بالرصاص، وحكم السجن لمدة عام على الشيخ «محمد الماضي» بتهم تتعلق بحرية الدين والمعتقد و3 سنوات على 4 أطفال من بلدة الدراز هم: «السيد علي طه فضل، السيد أحمد موسى فضل، السيد مرتضى صادق فضل، منتظر علي ميرزا الريس».
وأوضحت الشبكة أنّ عصابات المرتزقة استنفرت خلال هذا الشهر بشكل كثيف بسبب فعاليّات «يوم الأسير البحرانيّ» ولقمع الحراك الغاضب بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقّ «العرب والملالي» واستشهاد «المقداد»، حيث شنّت الكثير من حملات المداهمات على غالبيّة البلدات والقرى واقتحام عشرات المنازل، ونصبت الكثير من نقاط التفتيش على المنافذ، وسيّرت دوريّات مدنيّة وعسكريّة فيها، مترافقة مع تحليق مروحي أغلب الأحيان، وأسفرت عن اعتقال العشرات من المواطنين، ولفتت إلى منع النظام الخليفيّ المواطنين من إقامة صلاة الجمعة لأربع مرّات، عبر استنفار مرتزقته الذين حالوا دون وصول الغالبيّة من المصلّين إلى جامع الإمام الصادق «ع» في بلدة الدراز، وذلك للأسبوع الـ170على التوالي.
وتطرّقت إلى الحراك هذا الشهر حيث أحيا البحرانيّون ذكرى الشهيد الشيخ علي النكاس ويوم الأسير البحرانيّ وكان لهم حراك متنوّع في مختلف المناطق استنكارًا لجريمة الإعدام بحقّ الشهيدين «العرب والملالي» وقتل الشهيد «المقداد» بالغازات السامة من خلال التظاهرات الغاضبة والنزولات الثوريّة، ومسيرات الشموع، وإشعال النيران وقطع الشوارع والمواجهات، وخط الشوارع باسماء الطغاة من آل خليفة، وتعليق اليافطات الثوريّة
وعن رصد المداهمات والاعتقالات في العوامية في القطيف قالت إنّه تأكّد خبر استشهاد الشاب «ماجد آل آدم» بعد إصابته في أحد المنازل ببلدة الجش في الهجوم الدموي الذي نفذته عصابات آل سعود يوم الثلاثاء 2 يوليو 2019، واعتقال «زكريا محمد البناوي» من العوامية، والناشط الاجتماعي الأستاذ «ضرغام عبد الله الأحمد» من الأحساء، وإصدار حكم بالإعدام بحقّ المعتقل علي حسن آل ربيع أخ الشهداء «أحمد وحسين وثامر آل ربيع».