قدّم مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي التعازي باسم الائتلاف بالشهداء الثلاثة «علي العرب وأحمد الملالي ومحمد المقداد».
وقال في كلمته المصوّرة إنّ هؤلاء الشهداء المجاهدين الثلاثة هم ثورة جديدة زُرعت في نفوس أبناء الشعب، وأقلّ ما يستحقونه مشاركة واسعة في مراسم عزائهم تليق بمقامهم السامي، مشدّدًا على استمرار الحماسة الوطنيّة الثوريّة بهذا الزخم بعد سفك هذه الدماء الطاهرة والمظلومة.
وأوضح العرادي أنّ كل بيت من بيوت أبناء البحرين معرّض لأن يسفك فيه الدم، خاصة أنّ هذا الشعب يرزح تحت حكم نظام مجرم لا يراعي الدين وحدوده، مؤكّدًا أنّ الشعب الذي خرج في 14 فبراير لم ينكسر، وأسر الشهداء هم عنوان صموده، وهم الداعمون لهذه المسيرة المستمرة حتى تحقيق مطالبها، بكلّ ثبات ويقين، على الرغم من الجراح والبعاد والفراق وفقد الأحبّة، مضيفًا أنّه في المقابل هذا الألم نفسه يصيب النظام الخليفيّ وداعميه بل هو أكبر، وهذا بحدّ ذاته انتصار لهذا الشعب الذي يمتلك الكثير من الأصدقاء من أحرار العالم، وفق تعبيره.
وتوجّه بالشكر إلى كلّ الذين سارعوا وأبدوا مواقفهم ضدّ جرائم النظام الخليفيّ الأخيرة الجائرة، داعيًا الباقين إلى تثبيت مواقفهم وإعلانها.
وللحكّام الجائرين الظلمة قال العرادي: «شعبنا منتصر عليكم لا محالة، وهذا هو وعد الله وقضاؤه الذي نؤمن به أبدًا ما بقينا، وأنتم يا آل خليفة ويا آل سعود وآل نهيان إلى مزابل التاريخ، وما عليكم سوى انتظار مصير صدّام المقبور».
وأشاد بصمود عوائل الشهداء وتسليمهم الذي ظهر بكلّ صوره الجميلة والثوريّة، موضحًا أنّ هذا نموذج يقدّمه شعب البحرين في كلّ مرحلة تتطلّب هذه المواقف، وهو نموذج فريد من نوعه، حيث يستمدّ الشعب صموده من هذه الأسر التي تعتبر كل ما يجري عليها بعين الله.