ما إن انتشر خبر تلّقي عائلتي الشهيدين «علي العرب وأحمد الملالي» اتصالًا مفاجئًا من إدارة سجن جوّ لزيارتهما بشكل طارئ، توقّع الشارع أن يقدم الكيان الخليفيّ على تنفيذ حكم الإعدام الجائر بحقّهما، وترافق ذلك مع انتشار واسع لمرتزقة العدوّ الخليفيّ في مناطق البحرين وشوارعها استمرارًا في النهج الإرهابيّ المقيت.
وقد أعلنت الجماهير يوم الجمعة 26 يوليو/ تموز 2019 رفضها لأحكام الإعدام الجائرة بحقّ المواطنين الأبرياء، وبخاصة الشهيدان، عبر تظاهرات انطلقت في: المصلّى، أبو صيبع والشاخورة، البلاد القديم، كرباباد، أبو قوّة، المعامير، ونزولات ثوريّة في أبو صيبع والشاخورة وسماهيج، والسهلة الشماليّة، كما أقيمت وقفة تضامنيّة في بلدة الدراز.
وتأكيدًا للموقف الشعبي التضامنيّ زار آباء الشهداء ورجالات الصمود عائلتي الشهيدين، كما أعرب نشطاء وحقوقيّون عن وقوفهم إلى جانبهما، وأقيمت ليلة ابتهاليّة لأجلهما.
هذا وتوالت البيانات المحذّرة من مغبّة تنفيذ هذه الجريمة حيث أصدرت بلدات: السهلة الجنوبيّة، المقشع، كرانة، الجفير، صدد، جدحفص بيانات استنكر فيها الأهالي أحكام الإعدام بحقّ الأبرياء.
وفي السياق نفسه أقيم اعتصام غاضب أمام السفارة الخليفيّة في العاصمة الألمانيّة برلين، واعتلى الناشط موسى عبد علي سطح السفارة في لندن وصرخ مطالبًا بوقف تنفيذ هذه الجريمة، كما وجّه مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي رسالة للطاغية حمد يؤكّد فيها ثبات الشعب البحرانيّ على مواقفه.