بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
لقد استحلّ الديكتاتور حمد دماء صفوة شبابنا المجاهد، وأقدم فجر اليوم السبت 27 يوليو/ تموز 2019 على تنفيذ حكم الإعدام بحقّ الشهيدين الشابين «أحمد الملالي وعلي العرب»، مستهدفًا بذلك شعبًا بأكمله غير آبهٍ له أو لشريعة أو دين، ولا لمشاعر الأمّهات والآباء في هذا الوطن الجريح الرازح تحت استبداده وظلمه.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وإذ نزفُّ نبأ التحاق هذين الشهيدين السعيدين بركب شهداء ثورة فبراير المجيدة، نُبارك لهما هذا الوسام العظيم والشرف الرفيع، ونُعزّي ذويهما وكافة أبناء شعبنا الأبيّ بفقدهما، ونُؤكد أنّ فكرة التعايش مع نظام آل خليفة مستحيلة، ولا بدّ من العمل الفاعل والمقاوم من أجلِ إسقاط هذه المنظومة الخليفيّة الحاكمة واقتلاعها من جذورها.
إنّهُ يومٌ للمقاومة، ويومٌ للثّائرين في كافة أنحاء هذا الوطن الذي يئنّ من جور الطغاة، فلا مكان للجلوس في المنازل، ولا مكان للتراجع والتقهقر، بل من واجبنا أن نكون حاضرين وبقوّة في كافة الساحات والميادين؛ انتصارًا لهذه الدماء الزكية التي اصطبغ بها تراب البحرين الطاهرة.
نُعلن الحداد العام في البحرين المحتلّة الجريحة، ونهيب بجماهير ثورة فبراير المجيدة للمشاركة الكثيفة والكبيرة في مراسم عزاء هذين الشهيدين المجاهدين، والانخراط في كافة التحرّكات الثوريّة المندّدة بهذه الجريمة الكبرى التي فجعت وطننا فجر اليوم.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 27 يوليو/ تموز 2019
المنامة – البحرين المحتلّة