أدان حزب الله مواصلة بعض الدول الخليجيّة العربيّة هرولتها باتجاه المزيد من خطوات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، منتهزة كلّ فرصة لكسب ودّه، لافتًا إلى عدم اكتفاء هذه الأنظمة وخصوصًا النظام الخليفيّ بعقد المؤتمر الاقتصادي الفاشل في المنامة قبل مدة، بل عمد وزير خارجيّته إلى لقاء نظيره الصهيوني، واستُتبٍع ذلك بزيارة وفود إعلاميّة إلى القدس المحتلة ولقاء رئيس وزراء العدو، إضافة إلى العديد من اللقاءات التي عقدت بين مسؤولين خليجيّين وآخرين صهاينة.
وفي بيان له يوم الإثنين 22 يوليو/ تموز 2019 استنكر كلّ هذه الخطوات التي تجري على حساب القضيّة الفلسطينيّة والقدس الشريف، ورأى أنّها وفرت الغطاء السياسي والإعلامي لجرائم الاحتلال بحقّ المقدسيّين ولا زالت، حيث هرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي إلى هدم بضع بنايات تؤوي عشرات العائلات الفلسطينية المقدسية، في حي وادي الحمص جنوب القدس المحتلة.
واعتبر حزب الله أنّ عمليات الهدم جريمة حرب تأتي في سياق الخطوات الإسرائيليّة الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وعزل مدينة القدس عن محيطها وتعزيز عمليات الاستيطان التوسعية، مستفيدة من التآمر الأميركي –العربي اللاهث لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكّد أنّ الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد لديه كل العزم والإرادة لمواجهة كل أشكال العدوان الإسرائيلي وصنع مستقبله المشرق، داعيًا المنظّمات الدوليّة والإنسانيّة إلى الوقوف إلى جانب هذا الشعب المظلوم، والشعوب العربيّة والإسلامية للقيام بواجباتها تجاه فلسطين.