قال وزير الخارجيّة الخليفيّ خالد بن أحمد آل خليفة إنّه لولا الدعم الإيرانيّ لحركة حماس والجهاديّين في قطاع غزّة بالجنود والمال لكانت فرصة السلام أفضل.
وفي تصريحات له خلال ندوة حواريّة عقدها المجلس الأطلسيّ في واشنطن على هامش أعمال «المنتدى الوزاريّ لتعزيز الحرية الدينيّة» الذي تنظّمه الخارجيّة الأميركيّة، وصف الدور الإيرانيّ بـ«العنصر السام جدًّا، بحيث يجعل الأمور صعبة للغاية».
الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» حازم قاسم ردّ على تصريحات الوزير الخليفيّ، قائلًا إنّها تمثّل اصطفافًا صارخًا إلى جانب الرواية الإسرائيليّة، وتعارض بشكل كامل كلّ الحقائق والوقائع على الأرض، موضحًا أنّها محاولة لتقديم صكّ براءة للاحتلال عن جرائمه ومذابحه التي ارتكبها بحقّ الشعب الفلسطينيّ.
ووصف هذه التصريحات بأنّها تخالف موقف الأمّة وضميرها وهي تشكّل طعنة في ظهر الشعب الفلسطينيّ ومقاومته، مندّدًا بهرولة الكيان الخليفيّ تجاه التطبيع مع الاحتلال، ومؤكّدًا أنّ تصريحات خالد لن تغيّر الحقائق التاريخيّة التي تثبت أنّ الاحتلال هو أساس الإجرام والاضطراب في المنطقة، وأنّ الكيان الصهيونيّ كان وسيبقى العدو الأول والمركزيّ للأمّة.
منظّمة التحرير الفلسطينيّة دعت من جانبها وزير الخارجيّة الخليفيّ إلى عدم المغالاة في اندفاعاته «التطبيعيّة» مع الكيان الصهيوني وإعجابه به، والتوازن في مواقفه السياسيّة، وقد أكّد عضو اللجنة التنفيذيّة فيها أنّ الكيان الإسرائيليّ المحتلّ مدعومًا من الإدارة الأميركيّة يتحمّل مسؤوليّة تعطيل الجهود الدوليّة لتحقيق السلام في المنطقة بفعل سياسته العدوانيّة الاستيطانيّة التوسعيّة المعادية للسلام، وتنكّره للقانون الدوليّ وقرارات الشرعيّة الدوليّة الخاصّة بالقضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطينيّ، وبفعل انتهاكاته لحقوق الإنسان الفلسطينيّ تحت الاحتلال، وسياسة التمييز العنصريّ والتطهير العرقيّ الصامت، وسياسة هدم البيوت التي يمارسها في المناطق الفلسطينيّة المحتلّة في عدوان 1967.
هذا وكان خالد بن أحمد قد التقى خلال المؤتمر المنعقد في واشنطن وزير خارجيّة الكيان الصهيونيّ يسرائيل كاتس علنًا وأمام وسائل الإعلام.