أكّد مدير المكتب السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي أنّ ما كشفته قناة الجزيرة في برنامج «ما خفي أعظم» لم يكن مستغربًا أو يشكّل صدمة، لأنّه قدّم بعض الشهادات والحقائق التي لا يخفى أنّها في الأصل حقائق، وكلّ حقيقة في السجن، وكلّ قصة تعذيب هي حقيقة لا توازيها حقيقة.
وأضاف في مشاركته في برنامج «حديث البحرين» على قناة العالم يوم الجمعة 19 يوليو/ تموز 2019 في حلقة «النظام البحريني والعلاقة مع التنظيمات الإرهابيّة» أنّ النظام الخليفي طبيعي أن يتآمر مع القاعدة، فهو تعامل سابقًا مع التكفيريين الذين أتوا من سوريا وتواطأ مع فدائيي صدام، وهو اليوم يظهرعلنًا مع الصهاينة وهذا أخطر من التواصل مع القاعدة، وخير دليل صورة وزير الخارجية الصهيوني مع وزير الخارجية الخليفيّ خالد بن أحمد، فهذه الصورة واضحة وهي شيء يسير، مقارنة بالحقائق الموجودة في السجون.
ودعا العرادي الإعلام ومن ضمنهم قناة الجزيرة إلى عدم نقل شيء بناء على ردّات فعل بل عن مهنيّة وبإنصاف، فثورة البحرين ثورة مظلومة لأنّه لا يُنقل عنها بإنصاف، وشكر قناة الجزيرة وكلّ قناة تعرض حقيقة تُعرّي فيها الكيان الخليفيّ كما هو اليوم.
وعن موقف الائتلاف قال إنّه يدعو الإدارات وأصحاب القرار في العالم على أقلّ تقدير إلى أن يذهبوا إلى هذه الحقيقة وهي أنّ حمد آل خليفة بتواطئه مع القاعدة يهدّد السلم الدولي، وهي حقيقة لا يجب أن تمرّ مرور الكرام وهي من العام 2003، والاستخبارات لديها كلّ هذه المعلومات، طالبًا التحرّك إزاء ذلك، مستشهدًا بمحاولة الاغتيال التي كانت ستنفذ بحقّ الاستاذ عبد الوهاب حسين فيما لو نفّذ المخطط.
وأكّد مدير مكتب الائتلاف أنّ النظام الخليفي يعيش حالة تأزم وارتباك غير مسبوقة، فقد واجه مهنيّة وواجه تسجيلات وأكّد المؤكّد، هذه هي ورطة كبيرة، وفق تعبيره، لافتًا إلى أنّه كان في السابق يعمل على تخويف السنيّ من الشيعيّ، الآن صار يعتمد سياسة تخويف السنيّ من السنيّ والشيعي من الشيعي، موضحًا أنّه نظام سياسته قائمة على الاغتيالات، وبالأخص تصفية القيادات، فهو قد زجّ بهم في السجون ليموتوا موتًا بطيئًا، كما يفعل بالرمز الكبير الاستاذ حسن المشيمع الذي يحرمه من العلاج بهدف قتله.
وشدّد على أنّ ثورة 14 فبراير ثورة مركزيّة وهي عصب الثورات وإن قلّت بسبب القمع هنا أو هناك لكنّها تبقى مستمرّة، وهذا ما يدركه النظام،؛ لهذا فقد التجأ إلى القاعدة، منوّهًا إلى أنّه لا يُستبعد لجوؤه إلى الاستخبارات الصهيونيّة لاغتيال معارضين في الخارج، وهو بهذه العلاقة الجديدة في تنسيق مستمرّ مع الصهاينة وخاصة الموساد لاغتيال كلّ المعارضين الموجودين في الخارج، من هنا مسؤوليّة المجتمع الدوليّ تجاه هذه المخططات.
وحول التسجيلات التي بثّتها قناة الجزيرة قال إنّ أصحابها سجّلوها لوقت قد يقتلون أو يغتالون فتكشف هذه التسجيلات، وحمّل باسم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حمد بن عيسى مسؤولية اغتيال أي معارض وأيّ شخصيّة بحرانيّة سنيّة أو شيعيّة في الداخل أو الخارج أو في السجون، مؤكّدًا أنّ الرفض الشعبي متواصل والثورة متواصلة وحمد يعيش أسوأ مراحل حياته وهو مسؤول عن كلّ هذه الجرائم.