عام 2015، وبعد مضيّ 4 سنوات على انطلاق شرارة ثورة 14 فبراير، وتزايد أعداد المعتقلين على خلفيّة سياسيّة، مع تعرّضهم لأبشع الانتهاكات وشتّى أنواع التعذيب، انبثقت فكرة تخصيص يوم للأسير البحرانيّ فكان يوم الجمعة 24 يوليو 2015.
في هذا العام دخل معتقلون سياسيّون في إضراب عن الطعام احتجاجًا على جرائم التعذيب الجسديّ والنفسيّ التي يتعرّضون لها، فيما أعلنت جماهير الشعب البحرانيّ مشاركتها الفاعلة في فعاليّات «يوم الأسير البحرانيّ»، حيث عمّت مدن البحرين وبلداتها التظاهرات والاعتصامات والفعاليّات الثوريّة، من قطع الشوارع والساحات وإشعال نيران الغضب فيها، أكّدت خلالها الجماهير تضامنها المصيريّ مع الأسرى.
وفي السياق نفسه ازدانت شوارع مدن البحرين وبلداتها بصور الأسرى، وعُقدت أمسيات ابتهاليّة في بيوت العديد منهم في عدد من المناطق.
عام 2016، وتحت شعار «لستم وحدكم» نفّذ ثوّار البحرين حراكًا غاضبًا من قطع شوارع وتظاهرات تضامنًا مع معتقلي الرأي، وتنديدًا بالتعذيب الجسديّ والنفسيّ الذي يتعرّض له المعتقلون السياسيّون في السجون الخليفيّة، كما تمّت زيارات عوائل بعضهم تضامنًا معها.
عام 2017، نشر المركز الإعلاميّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ملفًا تناول قصصًا ومشاهدات من صميم الواقع البحرانيّ، تكريمًا للمعتقلين السياسيّين في يومهم، وقد قال عنهم: «هم منارات الصمود التي أنتجتها ثورة 14 فبراير التي انطلقت عام 2011، وقد أعجزوا الكيان الخليفيّ الذي لم يجد سبيلًا غير اعتقالهم وتعذيبهم، فسقط منهم الشهداء، وحُكم على بعضهم بالإعدام أو المؤبّد، وكان من بينهم النساء والأطفال والعجّز».
أمّا الشارع البحرانيّ فلم يتوانَ عن التعبير عن تضامنه مع هؤلاء الأسرى وتأكيده لحقّهم في نيل الحريّة، عبر قطع الشوارع بنيران الغضب ومواجهة عصابات المرتزقة وتسديد نيران الدفاع المقدّس على أوكارهم، كما شهدت العديد من المناطق تظاهرات غاضبة رُفعت خلالها صور الأسرى، وخُطّت الشوارع باسم الطاغية حمد.
الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نظّمت مهرجانًا تكريميًّا لعوائل الأسرى حيث وجّهت التحيّة للمعتقلين السياسيّين الذين ارتضوا أن يضحّوا بحريّتهم في سبيل العيش بكرامة، وفي سبيل الدفاع عن الشعب، ولكي يمنعوا أيادي الخبث والغدر من تحقيق أهدافهم بإنهاء الحراك المبارك وتركيع الشعب، كما كرّمت الجماهير عوائل الأسرى عبر زيارتها.
عام 2018، بدأت فعاليّات «يوم الأسير البحرانيّ» بخطّ الشوارع باسم الطاغية حمد، كما شهدت العديد من مناطق البحرين حراكًا ثوريًّا غاضبًا تضامنًا مع معتقلي الرأي، وتمسّكًا بحقّهم في نيل الحريّة دون قيد أو شرط.
وعمّت مناطق عدّة من البحرين تظاهرات ثوريًّة رفع فيها المتظاهرون صور العديد من المعتقلين السياسيّين والرموز مؤكّدين تضامنهم معهم، وتمسّكهم بحقّهم في نيل الحريّة دون قيد أو شرط، ومعاهدين إيّاهم على الاستمرار في الحراك الثوريّ حتى نيل حقّ تقرير المصير وتحقيق أهداف الثورة وإسقاط النظام الخليفيّ.
الهيئة الاجتماعيّة في ائتلاف 14 فبراير خصّصت برنامجًا تضامنيًّا مع عوائل الأسرى حيث زارت العديد منهم، مؤكّدة وقوفها إلى جانب أهالي المعتقلين الصامدين.
عام 2019، ما زالت الجماهير الأبيّة على عهدها في الاستمرار بالنضال من أجل حريّة هؤلاء الأسرى الذين تخطّى عددهم الـ4000 معتقل، حيث تستعدّ لفعاليّات «يوم الأسير البحرانيّ».