قال رئيس المكتب السياسيّ لتكتل المعارضة البحرانيّة في بريطانيا الناشط علي الفائز «إنّ لنا الآلاف من الأسرى عُذّبوا وما زالوا يعذّبون حتى هذه اللحظة فقط لأنّهم طالبوا بحقوقهم وبحقوق شعبنا بشكل سلميّ ومنها الحريّة والعزّة والكرامة للبحرين وإنسانها أجمع».
وفي كلمة مصوّرة بمناسبة «يوم الأسير البحرانيّ» قال الفايز إنّ آل خليفة عذّبوا الأسرى، وهم يستمرّون في تعذيبهم بل منعهم من العلاج وتجويعهم، ويتفننون باستخدام كافة الوسائل والأدوات القذرة لإذلالهم، موضحًا أنّهم يريدون بذلك الانتقام من شجاعتهم وشموخهم وكسر إرادتهم وتحطيم نفسيّاتهم وقتل معنوياتهم وعزمهم، ويريدون من عوائل الأسرى أن تشعر بالضعف وتيأس من فرج الله ومن نصره الموعود، وأن يتحوّل الأسرى العظماء إلى ورقة تنازل عن حقوقهم وحقوق عوائلهم وحقوق الشعب وتضحياتهم، بل أن يتقبلوا الذلّة والمهانة والعبوديّة.
وأضاف «إنّ أسرانا وعوائلهم هم شرف البحرين وثورتها ومصدر الصمود والإباء والعزم وهم من قادة طريق العزّة والحريّة والكرامة، فواجبنا جميعًا أن ننتصر لهم وندعم عوائلهم حتى نحظى بشرف المشاركة في صناعة النصر الموعود القريب بإذن الله، وأن نؤكّد مظلوميّتهم وننشر ظلامتهم ونطالب بحقّهم في الحريّة من دون أيّ شرط، بل تعويضهم عمّا أصابهم من ظلم وأذى، وأن ندعم عوائلهم ماديًّا ومعنويًّا لتحظى بمكانتها الاجتماعيّة التي تستحقّها كأشراف في هذا الوطن».
وشدّد الفايز على وجوب إحباط ما يخطط له آل خليفة وإفشال مساعيهم في تشويه الوعي وقلب الحقائق بتأكيد اغتصابهم للسلطة وسرقتهم ثروات الوطن، لافتًا إلى أنّهم أسروا عشرات الآلاف وعذبوهم وقتلوا المئات وجوعوا أبناء الشعب، وحاولوا أن يجهّلوهم ولا يزالون لأنّهم يطالبون بحقوقهم بسلميّة، منوّهًا إلى أنّه من يريد الخير للبحرين وشعبها فعليه أن يعارض جرائم آل خليفة لا أن ينتقد المظلومين والمعذّبين والمحرومين، وأن يطالب بحريّة الأسرى وحقوق الشعب السلميّ.
ووجّه في ختام كلمته رسالة إلى الأسرى السياسيّين «إنّ عهدنا مع الله ومعكم ألّا نهدأ حتى تتحرّروا أيّها الأسرى العظماء بعزّة وكرامة، عهدنا ألّا تضيع تضحياتكم التي بذلتموها وبذلتها عوائلكم في سبيل الله والوطن، عهدنا أن نحفظ شعلة الثورة حتى يتحقّق التغيير السياسي المنشود والمفضي للحرية والعدالة وحكم الشعب، وعهدنا أنّها آخر معركة وسننتصر فيها بعون الله».