فنّدت قناة الجزيرة القطريّة أكاذيب الكيان الخليفيّ التي نشرها منذ انطلاق ثورة 14 فبراير متخذًا إياها ذريعة لقمع الشعب واعتقال رموزه.
القناة التي بثّت حلقة خاصة بالبحرين من برنامج «ما خفي أعظم» يوم الأحد 14 يوليو/ تموز 2019 كشفت باعترافات ضابط خليفيّ شارك في الهجوم على دوّار الشهداء أنّ تظاهرات فبراير كانت «سلميّة» وأجهزة النظام زوّدتهم بمعلومات غير صحيحة ليفضّوا الاعتصام بالقوّة حيث دخلوه بقوات بلغ عدد أفرادها 700 عنصر مدجّجين بالسلاح والطائرات والقنابل الغازيّة، مؤكّدًا أنّ المعتصمين والمتظاهرين البحرانيّين كانوا سلميّين، ولم يكن معهم أسلحة، ولم يقاوموا كما زعم الكيان الخليفيّ ووسائل إعلامه الرسميّة، بل إنّ الأسلحة التي عرضتها القنوات الخليفيّة تمّ وضعها في مكان الاحتجاج بعد فضّه، وقد سُحبت بعد تصويرها، وفق تصريحه.
هذا وكشف المستشار السابق في الديوان الملكيّ «صلاح البندر» في البرنامج أنّ الديوان سعى إلى تأسيس «جهاز رديف» للتحشيد الطائفيّ السنّي في وجه المعارضين الشيعة يهدف إلى التحكّم في الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة والإعلاميّة، وإلى تشكيل خلايا لتصفية المعارضة البحرانيّة، موضحًا أنّه أشرف شخصيًّا على إعداد «تقرير البندر» الذي صدر عام 2006 الذي استهدف تحشيد أهل السنّة في البحرين بإقناعهم أنّهم في خطر دائم، وأنّ الخيار الوحيد لهم هو حماية النظام الخليفيّ الموجود، كما وضع خطّة للقضاء على الطائفة الشيعيّة وعزلهم عن مناطق البحرين.
كما فضح البرنامج المخطّط السرّي لمحاولة اغتيال عدد من رموز المعارضة البحرينيّة عام 2003 ومنهم الأستاذ عبد الوهاب حسين، بالتنسيق بين تنظيم القاعدة الإرهابيّ والحكومة البحرينيّة وحمد بن عيسى آل خليفة، وتطرّق إلى إرسال جواسيس إلى الجمهوريّة الإسلاميّة.