تقدّمت الهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبيّة بجزيل الشكر والامتنان إلى كافّة المواطنين الذين تفاعلوا مع مشروعها، ووضعوا بصمتهم الوطنيّة في التوقيع على العريضة إن ميدانيًا أم إلكترونيًّا، مشيدة بحرصهم على حاضر وطنهم ومستقبله، وسعيهم من أجل استقراره وازدهاره.
ونوّهت الهيئة في بيان رقم (9) إلى أنّ باب التوقيع على العريضة الشعبيّة إلكترونيًّا لا يزال متاحًا أمام المواطنين الأصلاء، وأنّ الموعد النهائيّ لجمع التواقيع الإلكترونيّة سيكون يوم الإثنين المقبل الموافق 15 يوليو 2019 م، وذلك تمهيدًا لتسليمها إلى الأمم المتحدة والجهات المعنيّة.
وأكّدت إصرارها على دعم مبادرة إجراء انتخابات حرّة في البحرين لتشكيل مجلس تأسيسيّ يتولى صياغة دستور جديد، لافتة إلى أهميّة دور الأمم المتحدة والجهات المعنيّة في مساعدة الشعوب بما يحقّق استقرارها وازدهارها، ولا سيّما أنّ البحرين تعيش حالة استثنائيّة شاذة بين بلدان العالم المتمدّن نتيجة استخدام النظام الحاكم القوّة خارج المعايير الدوليّة وبعيدًا كلّ البعد عن الشرعة الدوليّة وأدواتها وأساليبها، حيث يرفض أيّ حلول سياسيّة جذريّة تخرج البلاد من أزمتها الخانقة التي تزداد سوءًا يومًا بعد آخر.
وأوضحت أنّ التوقيع على العريضة الشعبيّة يعني الدعوة الصريحة إلى إخراج البحرين من سلطة الأمر الواقع إلى بناء الدولة الحديثة التي تستمدّ شرعيّتها من الإرادة الشعبيّة، انطلاقًا ممّا أقرّته الأمم المتحدة في مواثيقها بحقّ الشعوب في الحريّة وتقرير المصير واختيار النظام السياسيّ الملائم لها، وبموجب العهود والمواثيق الدوليّة ومسؤوليّتها في حفظ الأمن والاستقرار العالميّ.
ووجهت في ختام البيان التحيّة لكلّ المواطنين والمواطنات من أبناء الطائفتين الكريمتين الذين لم يتردّدوا لحظة واحدة في التوقيع على العريضة الشعبيّة، على الرغم من كلّ الظروف الصعبة والضغوطات الأمنيّة القاسية التي واجهتهم.