ثمّن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الإجماع الوطنيّ واللحمة الشعبيّة اللذين تجسّدا على أرض الواقع في البحرين وفلسطين، وعبّرا عن أصل الموقف والقرار الشعبي الرافض لما يُسمّى بصفقة القرن التي استضاف ورشتها المشؤومة حكّام آل خليفة في المنامة.
وقال في بيانه يوم السبت 29 يونيو/ حزيران 2019 إنّ الحراك الشعبي في البحرين والمواقف الموحّدة في فلسطين عرّت صورة نظام آل خليفة أمام الرأي العام العربي والعالمي وكشفت حقيقة التضاد والتباين بين موقف الشعب البحراني الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني وموقف أبناء أسرة الحكم الخليفي الذين هرولوا، وبصورة مشينة، إلى المتصهين كوشنر والمسؤولين الصهاينة على بيع فلسطين في مزاد رخيص سمّي بورشة المنامة .
وأوضح أنّ شعب البحرين أكّد مجدّدًا أنّه ثابت على مواقفه ومبادئه التاريخيّة من قضيّة فلسطين المركزيّة، وأنّه كباقي شعوب المنطقة الحرّة لا يبيع الحقّ الفلسطينيّ أو يشتريه، ولا يساوم على أيّ ذرة تراب من فلسطين، مشيدًا بحضور أبناء المقاومة في البحرين في الشوارع على الرغم من القبضة الخليفيّة الأمنيّة الشعواء والمسنودة من الجيش السعودي والإماراتي، حيث أصبحت قرى البحرين ومناطقها مسرحًا ميدانيًّا وشاهدًا على هذا الرفض، فيما تدخلت القوات الأمريكيّة بحرًا وجوًا لحماية الورشة، وهو ما يعكس عدم ثقة الإدارة الأمريكيّة بقدرات الكيان الخليفيّ الأمنيّة والعسكريّة.
وثمّن ائتلاف 14 فبراير كذلك المواقف المشرّفة للحكومات العربيّة والمجالس الشعبيّة التي رفضت المشاركة في هذه الورشة، مؤكّدًا أنّ موقف الشعبين البحرانيّ والفلسطينيّ الرافض لها أفرغ هذا المخطط من شكله ومضمونه.
ووجّه التحيّة إلى كلّ أحرار العالم، وإلى كلّ من يرفض التطبيع مع الصهاينة المغتصبين لأرض فلسطين، وإلى الأسرى في السجون الخليفيّة والسجون الصهيونيّة.