أكّدت قوى المجتمع المدني في الكويت في بيان لها رفضها للورشة الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين والتي سيعلن فيها عن صفقة القرن المشؤومة، والتي لن تخلق إلا المزيد من الاستيطان والتهجير والتنازل، لافتة إلى أنّها تهدف إلى طرح قوى الاستعمار ورقتها الأخيرة لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء وجودها العربي الجغرافي، وكذلك دعم الوجود الصهيوني واحتلاله للأرض العربية الفلسطينية ودعم جرائمة وسياساته الممنهجة في القتل والاستيطان وتهجير الشعب المرابط وممارسة الفصل العنصري.
أحزاب وقوى سياسية مصرية دعت من جانبها يوم الجمعة 21 يونيو/ حزيران 2019 الحكومة المصرية إلى مقاطعة مؤتمر البحرين الاقتصادي، الذي تستضيفه المنامة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، تحت عنوان «السلام من أجل الازدهار» تلبية لطلب الولايات المتحدة، محذرّة من العواقب الوخيمة جراء تحدي الثوابت والمصالح الوطنية، والتورط بأي صورة في ما يسمي «صفقة القرن».
مفتي صور وجبل عامل في لبنان الشيخ حسن عبد الله قال إنّ «هذا المؤتمر فاشل لأنّ الصراع مع الاحتلال الإسرائيليّ هو صراع على أرض احتلها الصهاينة وهجر منها أهلها، مشدّدًا على حقّ العودة وأنّ القدس عاصمة أبدية لفلسطين.
وأكّد «أحقيّة القضية الفلسطينيّة وأن تكون على جدول أعمال كلّ المؤتمرات العربيّة والإسلاميّة وأن تكون عنوان وحدة العرب والمسلمين وأنّ يتّحدوا من أجل إيصال حقوق الشعب الفلسطيني».
هذا ودعت حركة فتح الجماهير العربية إلى التظاهر أمام سفارات النظام الخليفيّ رفضًا لهذه الورشة عبر التحرك الفوري والسريع والنزول إلى الساحات، وقالت في بيان لها يوم السبت 22 يونيو/ حزيران 2019 «اليوم تعود الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة ترامب وبالتعاون الوثيق مع بعض العرب الرسميين الذين تجاوزوا الحد الأدنى مما جاء في مؤتمرات القمم العربية بشأن القضية الفلسطينية، من خلال الاستعداد لعقد ما سمته الإدارة الأمريكية «ورشة البحرين» تحت شعار الازدهار الاقتصادي مقابل السلام والتي ستكون حلقة من مسلسل مؤامرة صفقة القرن الأمريكية بالتناغم مع رؤية نتنباهو بالسلام الاقتصادي بدل الأرض مقابل السلام، وهي الجريمة الكبرى التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وقضيته».