قال المتحدّث الرسمي باسم الهيئة الوطنيّة خارج البحرين الأستاذ «حسن قمبر» لوكالة يونيوز للأخبار يوم الإثنين 17 يونيو/ حزيران 2019 إنّ قوائم تواقيع المواطنين البحرانيّين على العريضة الشعبيّة المطالبة بانتخاب مجلس تأسيسي يكتب دستورًا جديدًا للبلاد قد تُسّلمت، مشيرًا إلى أنّها ستصل إلى مكانها المحدّد في الأيام القليلة القادمة.
ووجّه قمبر في تصريحه الشكر إلى أبناء شعب البحرين الذين تحدّوا القبضة الأمنيّة بشجاعة منقطعة النظير أثناء عمليّة جمع التواقيع على العريضة الشعبية في مختلف المدن والبلدات، لافتًا إلى أنّ الإقبال الشعبي الكبير على توقيعها أكّد وعي أبناء الشعب وإدراكهم للحاجة المُلحة إلى التغيير الجذري في البلاد، وبناء مستقبل الأجيال القادمة في ظلّ نظام سياسي ينتخبه الشعب باعتباره مصدرًا للسلطات.
ولفت إلى أنّ «هذه المشاركة الواسعة عكست إصرار شعب البحرين على المضي قُدما نحو تحقيق تطلعاته ونيل مطالبه التي رفعها في حراكه التاريخي بثورة 14 فبراير/ شباط 2011، وثباته على حقه في تقرير مصيره مهما بلغ حجم التضحيات، رغم القمع السلطوي وتصاعد وتيرة استبداد العائلة الحاكمة ضدّ المواطنين ومطالبهم العادلة، وعدم جدوى هذه الممارسات القمعية كالترهيب والتهديد والملاحقات الأمنية وغيرها من الأدوات الرسمية الهادفة لكسر الإرادة الشعبيّة».
وأضاف قمبر «أراد شعب البحرين إيصال صوته للمجتمع الدولي بكلّ الوسائل السلميّة والمشروعة، والمعبّرة عن عزم الشعب على الاستمرار في حراكه المطالب بتأسيس دولة مدنيّة حديثة يحكمها القانون، بعيدًا عن “النعرات القبليّة” التي تُدار بها البلاد من قبل عائلة آل خليفة الحاكمة، والعريضة الشعبيّة إحدى هذه الوسائل التي اتخذها شعب البحرين لبدء مرحلة جديدة تكتب نهاية حكم الفرد أو القبيلة، وعلى المجتمع الدولي احترام إرادة شعب البحرين ومساعيه لنيل الكرامة والعدالة الاجتماعيّة».
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنيّة أنّه تمّ التواصل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة ولقائهم، وطرح مشروع العريضة الشعبيّة على طاولة النقاش، وقد أفضى ذلك إلى نتائج إيجابيّةٍ سيتم الكشف عنها في الأيام القليلة القادمة، وبعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة مع المسؤولين في الأمم المتحدة بهذا الخصوص.