نشرت هيئة الإذاعة البريطانيّة (BBC) على موقعها الإلكترونيّ تقريرًا يوم الخميس 6 يونيو/ حزيران 2019 تحت عنوان «رابعة واللؤلؤة والقيادة العامة اعتصامات فضّت بعنف»، تطرّقت فيه إلى الأساليب الوحشيّة التي اعتمدت في الهجوم على المعتصمين السلميّين في البحرين ومصر والسودان.
وقالت إنّه مع انطلاق ربيع الثورات العربيّة في الأشهر الأولى من عام 2010، والذي شمل البحرين واليمن وسوريا ومصر وتونس وليبيا وأخيرًا الجزائر والسودان، لجأ المتظاهرون إلى أساليب وأشكال مختلفة من الاحتجاجات والأنشطة لتحقيق مطالبهم، كان منها الاعتصام الدائم في الساحات العامة أو المركزية والتجمع بأعداد كبيرة مع وجود تغطية إعلاميّة دائمة لما يجري على أمل أن يجبر ذلك السلطات على التردّد في فضّ الاعتصامات التي لم يدم بعضها سوى ساعات إذ لم تتهاون معها السلطات وفضتها بالقوة موقعة الكثير من الضحايا، وبعضها الآخر استمرّ لأسابيع لكنّها انتهت بكلفة عالية من حيث عدد الضحايا تلتها تغيّرات سياسيّة واسعة.
وذكرت الـ(BBC) أنّ اعتصام اللؤلؤة «الشهداء» في العاصمة البحرينيّة المنامة الذي أقيم في 14 فبراير 2011 مع انطلاق الاحتجاجات الشعبيّة بزعامة قيادات من الغالبيّة الشيعيّة للمطالبة بالإصلاح السياسي، حيث أقام آلاف المتظاهرين الخيم والمتاريس في الدوار ومنعوا حركة السير فيه استعدادًا لاعتصام طويل الأمد، قد فضّ بالقوّة في 16 فبراير/ شباط 2011 وقُتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من مئتي شخص، وفرضت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر مع وصول قوّات سعوديّة وإماراتيّة إلى هناك، وبعد فضّ الاعتصام جرفت السلطات النصب الذي كان موجودًا في الدوار وأزالته بشكل نهائيّ.
وعن اعتصام «ميدان رابعة» ذكر الموقع أنّه في 14 أغسطس/ آب 2013 فضّت قوّات الأمن الاعتصام الكبير لمؤيدي مرسي في منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة، مستخدمة خلال العمليّة ناقلات الجنود المدرّعة، والجرّافات، وقوّات بريّة وقنّاصة في الهجوم على موقع الاعتصام حيث كان متظاهرون، وبينهم نساء وأطفال، قد خيّموا لما يزيد عن 45 يومًا، فقتل ما لا يقلّ عن 817 شخصًا حسب تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش.
وأضاف موقع (BBC) أنّه في 3 يونيو/ حزيران 2019 اقتحمت قوّات الأمن السودانيّة ساحة الاعتصام التي أقامها المحتجون أمام مقر القيادة العامة للجيش منذ عدة أسابيع، وقتل خلال العملية نحو مئة شخص وأصيب المئات وجرت اعتقالات واسعة وسط تنديد دولي.