بسم الله الرحمن الرحيم
فجر رمضانيّ دامٍ بزغ لونه الأحمر بمجزرة سعوديّة- إماراتيّة جديدة، وبأداة تنفيذيّة اسمها المجلس العسكري في العاصمة السودانيّة الخرطوم عبر مذبحة قضى خلاها ثلاثون شهيدًا حتى الساعة، ووقع مئات الجرحى وسط أنظار العالم في أواخر شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والغفران.
إنّ المجزرة المروّعة التي اقترفها المجلس العسكري الانقلابي أثناء فضّه الاعتصام السلميّ بالقوّة، وقتله عشرات المعتصمين، ما كانت لتتمّ لولا الضوء الأخضر والغطاء الإماراتي- السعودي وتغافل المجتمع الدولي عن مطالب الشعب السوداني المحقة، حيث تؤكّد هذه المجزرة الوحشيّة في الشكل والمضمون والتوقيت أنّ أعداء الحريّات والديمقراطيّة في الخليج والعالم وعلى رأسهم محمد بن زايد ومحمد بن سلمان هم المحرّضون سياسيًّا وماديًّا على هذه المجزرة الرمضانيّة، وما المجلس العسكري سوى أداة تنفيذيّة رخيصة وقذرة.
إنّنا نعلن في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن وقوفنا إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في هذه الأوقات المصيريّة والظروف الحساسّة، ونؤكّد دعمنا الكامل والمطلق لقوى حراك الحريّة في السودان، ومعها كلّ سودانيّ حرّ وشريف، ونشدّ على أياديهم المباركة بالاستمرار والصمود، فلا تختلف مجزرة ساحة القيادة العامة في السودان عام 2019 عن مجزرة ميدان اللؤلؤة في البحرين عام 2011 سوى في المكان والتوقيت، فالرصاصة واحدة، والعدو المعتدي الآثم واحد.
الرحمة والخلود لشهداء مجزرة القيادة العامة، والعزّة للشعب السوداني، وكلّنا أمل في أن تنتصر الثورة السودانيّة على نظام البشير وذيوله الحاليّين، وأن يتحقّق حلم كلّ سوداني في مستقبل مشرق وكرامة أبديّة، وأن ينصرنا في البحرين على طغيان آل خليفة وآل سعود وآل نهيان، أليس الصبح بقريب؟!
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 3 يونيو/ حزيران 2019
البحرين المحتلّة