قالت رئيسة جمعيّة نساء من أجل القدس (لبنان) الدكتورة راغدة المصري في كلمتها في المهرجان الخطابي السابع «للقدس أرخصنا الدماء» يوم الجمعة 31 مايو/ أيار 2019 إنّ يوم القدس العالميّ يشكّل منعطفًا مهمًّا في تاريخ القضية الفلسطينيّة حيث أخرجها الإمام الخمينيّ من الإطار العربي إلى الإطار الإسلاميّ حتى الإطار العالميّ.
وأضافت أنّ يوم القدس هو يوم المستضعفين والمقهورين، هو يوم تنشد فيه الإنسانيّة قيم العدالة والتحرر، تنتظر فيه ظهور المخلص الذي سيصلي في هذه المدينة، وقد زرع مفهوم ثقافة جديدة، هي ثقافة المقاومة والانتصار والوحدة.
وأكّدت المصري أنّ القدس هي التي وحّدت المسلمين حول قضيّتهم الأساس، وقد شكّلت عامل وحدة بعد أن جزّأتهم الدول الغربية والاستكبار الغربي والصهيونيّة العالمية، وأرجعتهم إلى ثقافتهم الأصيلة، وإلى موروثهم الثقافي والديني، مشدّدة على أنّ يوم القدس بريق أمل للمقاومين والمستضعفين للتحرّك والنهوض مجدّدًا لأجل إنقاذها من براثن الأعداء، وهذا أثمر نصرًا مع المقاومة الإسلاميّة في لبنان الذي أعطى المقاومين والمؤمنين بقضيّة القدس وقيمتها زخمًا أكبر.
وأضافت المصري ليس المسلمون فقط من تعلقوا بيوم القدس العالمي، بل أكثر من هذا، كلّ أحرار العالم، فهي قضيّة إنسانيّة، قضيّة الحريّة والعدالة بوجه الطغيان والعنصرية والبربرية والوحشيّة، وفي يوم القدس يتحد العالم المسلم والشريف حولها بالرغم من المآسي التي تعيشها الشعوب، ومن الظلم والاضطهاد الذي تعاني في ظلّ حكومات تقمعها.
ووجّهت رئيسة جمعيّة نساء من أجل القدس التحيّة إلى الشعب البحرانيّ الذي ما زال ينظر إلى بوصلة القدس، وهو يقوم بثورة سلمية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، مع أنّه يقبع تحت ظلّ الاضطهاد والظلم والتعسّف، مشيدة بوقوفه بوجه المؤتمرات والخطط التي ستطلق من البحرين، حيث ستنفذ صفقة القرن، وبدور المرأة البحرانيّة التي ما زالت تحمل شعارات القدس وتربي أبناءها على طريقها، موجّهة لها التحيّة على صمودها وشموخها في مشاركتها الشعوب بقضايا تحرر الإنسان