عانق سماحة الشيخ المناضل «توفيق العامر» الحريّة بعد 8 سنوات من الاعتقال في سجون نظام آل سعود الإرهابي، حيث حوكم لانتقاده التمييز ضدّ الطائفة الشيعيّة، ودعوته إلى الإصلاح، وقد استقبل يوم السبت 18 مايو/ أيار 2019 استقبال الأبطال بين أهله وأحبّته.
اعتُقل الشيخ العامر عدّة مرات، كانت آخرها عام 2011 حين اختطف من سيّارته وهو عائد من مسجد الأحساء إلى منزله، حيث أخفي قسرًا لنحو أسبوع قبل أن يبلّغ شخص عائلته بأنّه رآه في سجن الدمام، وذلك بعد محاولات حثيثة من النظام السعوديّ للضغط عليه كي يوقع تعهّدًا يستنكر فيه حقّه في الكلام أمام الملأ وغيره من الحقوق الأساسيّة، ولكنّه تصدّى لهذه المحاولات بكلّ شجاعة وظلّ يرفض ذلك، كما أنّ النظام فشل أمامه في ورقة استخدام عائلته، فما كان إلا أن اعتقل وسجن لـ8 سنوات قضاها وهو يتنقّل بين السجون السعوديّة، ومنع من السفر لـ10 سنوات.
لقي سماحته معاملة غير إنسانيّة في سجون نظام آل سعودي، وحرم من العلاج، وتعرّض لاعتداءات مدبّرة، ومنع من حضور جنازة والديه وتشييعهما، شأنه شأن معتقلي الرأي لدى هذا النظام الإرهابيّ.