بسم الله الرحمن الرحيم
لا تمرّ ذكرى النكبة الفلسطينيّة إلّا وينكشف زيف الاتفاقات الدوليّة الغاصبة للحقّ العربيّ الفلسطينيّ، وذلك ابتداء من اتفاقيّة أوسلو ومدريد وتوابعهما وصولاً إلى ما سمّي بصفقة القرن الماجنة، وما سيترتّب عليها من توابع كارثيّة ودمويّة وضرب للهويّة المقدّسة .
فيوم الخامس عشر من مايو من كلّ عام يجسّد مشهد الصمود والتحدي الفلسطينيّ في كافة الأراضي المحتلّة، مشهد ثوريّ مشرّف مخلّد جيلًا بعد جيل، يسانده الأحرار في العالم بمسيرات غضب رافضة للوجود الصهيونيّ على أرض فلسطين بشكل غير شرعيّ بعد أن هجّر أكثر من 750,000 فلسطينيّ في ذلك اليوم من عام 48، واحتلّ مئات القرى والبلدات الفلسطينيّة بعد إعلان عن إسرائيل العنصريّة .
والمخزي أنّ موقف الأنظمة العربيّة العميلة للصهيونيّة المهين والمطبّع والمتواطئ مع الكيان الصهيوني يتجدّد عبر التجاهل لذكرى يوم النكبة وجعله يمرّ يومًا عاديًّا بقصد ضرب روح الشعوب العربيّة وثقافتهم والعمل على فصلهم عن قضيّتهم المركزيّة الأولى، وذلك إرضاء لسيّدهم ومُذلّهم في البيت الأبيض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف إتمام صفقة القرن وقطع الطريق على حقّ الفلسطينيّين في العودة إلى أراضيهم المحتلّة .
إنّنا في ائتلاف شباب الرابع عشر من فبرير في البحرين وكلّ أبناء شعبنا الأبيّ أبينا الصمت والسكوت عن جرائم هذا الاحتلال الصهيوني لأرضنا الفلسطينيّة، وعقدنا سلسلة من الأنشطة والفعاليّات مناصرة للشعب الفلسطينيّ من داخل البحرين وخارجها حيث تحدّينا غطرسة النظام الخليفي الفاقد للشرعيّة، وعلى رأسه الديكتاتور حمد عرّاب التطبيع والصهيونية في الخليج، ولنا موقف متجدّد في آخر جمعة من شهر رمضان حيثُ نحيي جميعًا يوم القدس العالمي نصرةً لفلسطين ولكافة الشعوب المستضعفة في العالم.
نجدّد العهد والوفاء لإخوتنا في غزّة والضفة وفي كلّ شبر من الأراضي الفلسطينيّة في الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة، ونؤكد أنّنا نعيش معهم المصير المشترك، ونقول لهم: «لن نخذلكم ولن يرهبنا الحاكم الخليفيّ ولن تمنعنا عصابته المحتلّة لأرضنا البحرانيّة عن مناصرتكم وإيصال قضيّتكم المحقة إلى العالم كلّه» .
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 17 مايو/ أيار 2019 م
المنامة – البحرين المحتلّة
…