وثّقت شبكة رصد المداهمات في إحصائيّتها للأسبوع الثاني من شهر مايو 2019 اعتقال مواطن، وتأييد أحكام بالإعدام والمؤبّد وإسقاط الجنسيّة، واقتحام عشرات البلدات مع استنفار واسع لمنع الحراك الغاضب والفعاليّات المتنوّعة في اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين، وانتصارًا للشهداء البدريّين الذين اغتالهم النظام السعوديّ في القطيف.
وقالت الشبكة في إحصائيّتها التي نشرتها يوم الجمعة 17 مايو/ أيار 2019 إنّ عصابات المرتزقة الخليفيّة استنفرت في المناطق لقمع للحراك الثوريّ الذي انطلق بمناسبة اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة، كما منعت صلاة جمعة في البحرين للأسبوع 159 على التوالي.
وذكرت أنّ الكيان الخليفيّ اعتقل الشاب علي حسن داوود، وأيّد أحكام الإعدام بحقّ «زهير إبراهيم جاسم ومحمد مهدي وحسين عبد الله»، والمؤبد بحقّ عشرين مواطنًا مع إسقاط الجنسيّة، وذلك على خلفيّة سياسيّة، كما جدّد حبس معتقلة الرأي «هدير عبادي» 30 يومًا للمرة الخامسة.
وأشارت إلى منع المعتقل الرمز الشيخ ميرزا المحروس من حقه في العلاج، ووفاة المعتقل في سجن جوّ «حسين علي نعمة- 45 عامًا» نتيجة الإهمال الطبي وحرمانه من العلاج.
وتطرّقت الشبكة إلى بيان سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي أصدره دفاعًا عن العلامة الغريفي في مواجهة الحملة المسعورة عليه من أجهزة النظام الخليفيّ.
وعن الحراك الثوريّ خلال هذا الأسبوع قالت إنّ مناطق البحرين شهدت حراكًا غاضبًا بمناسبة «اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين» على مدى أيّام، فقد أحرق ثوّار بلدتي الجفير والسنابس صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والديكتاتور حمد، كما رفع ثوّار المقشع أعمدة النيران قرب الشارع العام، ونزل ثوار أبو صيبع والشاخورة إلى الساحات وتواجهوا مع عصابات المرتزقة، وانطلقت تظاهرات ثوريّة في العاصمة المنامة، وبلدة السنابس، وازدانت جدران بلدتي باربار وجدعلي بالبوسترات والصور الرافضة لبقاء المحتلين الأمريكان في البحرين والداعية إلى طردهم.
ودفاعًا عن المحكومين بالإعدام ورفضًا للأحكام الجائرة نفّذ الثوّار في سترة نزولًا ثوريًّا، ورفعوا في بلدة المعامير أعمدة الغضب، وفي النويدرات قطعوا شارع إسكان البلدة وخطوا الشارع باسم الطاغية حمد، ونفّذوا نزولًا ثوريًّا في بلدة المقشع، وازدانت صحيفة الأحرار في بلدة الديه بالبوسترات والشعارات الثوريّة، وانطلق أهالي بلدة سار بتظاهرة غاضبة.
ووفاءً لدماء «الشهداء البدريّين» في القطيف انطلق أهالي بلدتي أبوصيبع والشاخورة في تظاهرة ثوريّة، كما أشعل الثوّار نيران الغضب في بلدة النويدرات.
وتلبية لنداء الشيخ عيسى قاسم وتنديدًا بالتعدّي على العلّامة الغريفيّ خرج الأهالي في الدراز والمنامة وكرّانة بتظاهرات غاضبة، ونظّم أهالي السهلة الشماليّة وقفة تضامنيّة مع سماحته.
وفي رصد القطيف تناولت حصار النظام السعوديّ لبلدة سنابس في جزيرة تاروت في منطقة القطيف على مدى أيّام واقتحامها بالمركبات والآليّات واغتيال الشهداء البدريّين، وإجبار أصحاب 3 منازل تحت تهديد السلاح في جنوب البلدة على إخلائها بهدف هدمها، لافتة إلى حملة المداهمات واسعة على بلدات الناصرة والعوامية والقديح واعتقال نحو 4 مواطنين، ومنع أهالي القطيف من تزيين الشوارع بمناسبة إحياء ليلة النصف من شهر رمضان تحت طائلة الاعتقال.