وجّه رئيس شورى ائتلاف 14 فبراير يوم الثلاثاء 7 مايو/ أيّار 2019 رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شدّد فيها على ضرورة توطيد علاقة الإنسان المؤمن بكتاب الله؛ فهو مصدر التشريعات الإسلاميّة، والبيّنات التي يجب أن يهتدي بها على الواقع بكلّ تفاصيله ووقائعه وأحداثه والتي تولّت العترة الطاهرة شرحها وتفسيرها.
وأكّد أنّ التكليف الشرعي يحتّم مواصلة الحراك الثوريّ حتى تحقيق المطالب المشروعة وإن طال زمان الثورة، وحين يتعلّق الأمر بالتكليف الشرعيّ فيجب أن يكون العمل مرتبطًا بالله «عزّ وجلّ»، وألّا يصيب الشعب اليأس أوالتعب أو الملل، بل يدفعه الأمل والإيمان بالنصر المؤزّر والأكيد.
وشدّد رئيس الشورى على ضرورة التوحّد في مواجهة المستكبرين والمستبدين، الذين يشكّلون أنظمة دكتاتوريّة فاقدة للشرعيّة عميلة للأمريكان، وتهرول نحو التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني العدائي الغاصب لأرض فلسطين، وضرورة التحرّك بكلّ المستطاع لمواجهة أعداء الأمّة في مختلف المجالات: مقاطعة كلّ ما فيه دعم للاقتصاد الإسرائيليّ والاقتصاد الأمريكيّ، ورفع الشعارات المناهضة لهم ولسياساتهم.
وقال إنّ الحقائق تجلّت وانكشفت الوقائع عن أنّ من يفرّخ الإرهاب هو الاستخبارات الأمريكيّة والإسرائيليّة، ونظام آل سعود راعي الإرهاب، مضيفًا أنّ النظام الخليفي ينعق مع الباطل، لا يملك وعيًا، ولا يعرف ما يدور وما يجري في الساحة، كلّ ذلك سعيًا منهم لاحتلال الشعوب، والسيطرة عليها، ونهب ثرواتها وخيراتها، موضحًا أنّ قرارات ترامب وتبعيّة النظامين السعوديّ والخليفي لها، من صفقة القرن والاعتراف بالقدس والجولان تحت السيادة الصهيونيّة، وتصنيف الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية بالإرهاب، وفرض العقوبات على الدول المستوردة لنفط إيران، وغير ذلك من القرارات المجنونة والعدائيّة، هي تغطية لوجههم القبيح ومحاولة لطمس الحقائق والواقع الذي لا ينطلي على أصحاب الوعي والإدراك، والبصيرة النافذة.
ووصى في ختام رسالته شعب البحرين بعدم التراجع، وبالتسلّح بالإيمان بمطالبه المشروعة وحقانيّتها، وألا يقبل إلّا بما يحفظ كرامته وعزّته بتحقيقها وتقرير مصيره، وبالمشاركة الفاعلة في اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية، في أوّل جمعة من شهر رمضان، والعمل الجاد على الإعداد والاستعداد النفسي لمواجهة وجودهم في البحرين، والإحياء اللائق ليوم القدس العالمي في آخر جمعة من رمضان، فإنّ إحياء هذا اليوم معناه أن تبقى فلسطين ومشاعر الجهاد والرفض لإسرائيل حيّة في النفوس، وهو خطوة عمليّة لتحرير الأراضي الفلسطينيّة وانتصار للشعوب المستضعفة، وذلك من منطلق الشعور بالمسؤوليّة وتأدية التكليف الشرعي.
كما أشاد بالدور القياديّ للفقيه القائد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم «دام عزّه» الذي حمل على عاتقه نصرة المظلومين، ووقف إلى جانب مطالب شعبه عبر منبره الصادق، وتوجيهاته الرشيدة، وبياناته الهادفة.