بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الجامعة «العبريّة» الميتة، إلى خونة العصر من حكّام الأعراب، إلى الأدوات التنفيذيّة القذرة لصفقة القرن الأمريكيّة- السعوديّة- الإسرائيليّة، إلى خاذل الإسلام والقيم والحرمين الشريفين «سلمان بن عبد العزيز» ورفاقه الخونة، ترسل لكم غزة الجائعة المحاصرة وهي تحت قصفكم الناري رسالتها الصابرة التي تتحدّى جبروتكم وظلمكم، وتقدّم لكم منها أشلاء الطفلة الشهيدة «صبا أبو عرار» عربونًا لخذلانكم وتواطئكم على دمها وهويّتها وقدسها.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نعزّي الشعبين العربي والإسلامي، وكلّ الأحرار في العالم باستشهاد كوكبة من أبناء الأرض الفلسطينيّة إثر الغارات الأمريكيّة- الصهيونيّة، ونعرب عن خالص مواساتنا وحزننا للشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه ومقدّسات العرب والمسلمين بصدور عارية وأمعاء صائمة وسط أكبر حالة خذلان وخيانة من أغلبيّة الأنظمة العربيّة الرسميّة وجامعتهم «العبريّة»، وصمت مريب من منظّمة المؤتمر الإسلامي عمّا يجري من قصف وتدمير شامل في غزة، ونحن في أجواء شهر رمضان المبارك.
ونؤكّد أنّ اليهود الصهاينة المغتصبين لأرضنا الفلسطينيّة هم أعداء الله والأمّة والدين إلى يوم القيامة، ولن ترجع كرامة الأمّة إلّا بعد زوالهم وتحرير الأرض العربيّة- الفلسطينيّة من النهر إلى البحر، وهو وعد الله السماوي، وحتمًا هو آت لا محالة.
وللحكّام العرب الذين انفصلوا عن شعوبهم وقيمهم وأصبحوا أدوات تنفيذيّة رخيصة للمشروع الأمريكيّ- الصهيونيّ ضمانًا لبقائهم على عروشهم الدمويّة، نقول «لقد أصبحتم عار الأمّة وبلا ضمير، وقرنتم وجودكم بوجود الكيان الغاصب فاقترن زوالكم بزواله، وهو المصير القادم الذي ينتظركم ولن تقبلكم الشعوب الحرة مهما طال زمن ظلمكم وتواطئكم ضدّ أشرف قضيّة كونيّة، القضيّة الفلسطينيّة العربيّة».
نعلن مجدّدًا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير موقفنا الداعم للحقّ الفلسطينيّ ونشدّد على وحدة الموقف بين الشعبين الفلسطينيّ والبحرانيّ، ونؤكّد أننا سوف نستمرّ دومًا بدعم إخوتنا في فلسطين وهو ما أثبتناه منذ أيّام حين أطلقنا صرختنا من مدينة صور في جنوب لبنان المقاوم دعمًا للقضيّة عبر فعاليّة نظّمها مكتبنا السياسي في بيروت بعنوان من «البحرين الى فلسطين».
الرحمة لشهداء غزّة، والتحيّة لكلّ الفصائل الفلسطينيّة المقاومة، ونصر من الله وفتح قريب.
ائتلاف ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 7 مايو/ أيّار 2019
البحرين المحتلّة