بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدّم بالتهنئة والتقدير لكلّ العاملين والكادحين في العالم بمناسبة «عيد العمال» آملين لهم المزيد من الرُقيّ والتقدّم والحياة الكريمة.
كما نرسل تحيّة فخر وتضامن إلى الشريحة العمّاليّة المضطهدة والمظلومة في البحرين ممن يسعى النظام الخليفيّ عبر سياساته الفاسدة الهوجاء لسحق كرامتهم، وحرمانهم أبسط حقوقهم الإنسانيّة.
لقد أصبحت ذكرى «عيد العمال» في البحرين بمثابة انتفاضة تحدٍّ لقرار تفقير الشعب الذي يدار بسياسة خبيثة وممنهجة من إدارة حكم القبيلة الخليفية التي حاربت كلّ شرائح المجتمع العاملة، وما زالت تحاربها، وتحديدًا فئة الشباب عبر إقصائهم وتفضيل الوافد المجنّس عليهم في كل الوظائف في قطاعات سوق العمل، وفرضت كذلك ضريبة مضافة دون اكتراث لمصير الفقراء المعدومين، ومررت قرارها عبر مجلس نيابي صوري غير شرعي وعبر انتخابات هزيلة، كما أنّ الفئة الشبابية التي هي من تبنى عليها الأوطان وهي الشريحة الاجتماعية التي يرتكز عليها حاضر الشعوب ومستقبلها، حيث بها تحمى البلاد وتزدهر كل مجالات الحياة، تبقى في البحرين محرومة من الوظيفة اللائقة التي تتناسب مع تحصيلها العلمي ومؤهلاتها الدراسية، لذلك نؤكّد أنّه لن يحصل أي عامل في البحرين على حقوقه طالما بقيت قبيلة الظلم الخليفية متسلطة على مقدرات البحرين ومتحكمة في حقوق المواطنين عبر سياسة عزل واضحة على المستوى السياسي والاقتصادي وحرمانهم من حقهم الثابت أمميًّا في تقرير المصير وإدارة شؤون حياتهم ومعيشهم
إنّنا في إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير نبارك للشريحة العمالية الكادحة هذا اليوم، ونعاهدها على أنّنا على خط نيل الحقوق سائرون، ولن نتنازل عن حقّ أي مواطن ومواطنة، حتى نبني البحرين الأجمل التي تكون خيراتها لأبنائها، ويعيشون فيها حياة عزيزة كريمة، البحرين الأجمل التي يكونُ فيها القرارُ السيادي للشعب، ويُرمى بالحكم الديكتاتوري في مزبلة التاريخ.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 1 مايو/أيار 2019 م
المنامة – البحرين المحتلة