وثّقت شبكة رصد المداهمات في إحصائيّتها للأسبوع الرابع من شهر أبريل 2019، اعتقال 19 مواطنًا، وتفعيل الكثير من نقاط التفتيش على حدود البلدات لمنع الحراك الغاضب والفعاليّات المتنوّعة المندّدة بجريمة النظام السعوديّ التي اقترفها بحقّ 37 مواطنًا من بينهم أكثر من 32 شهيدًا من القطيف والأحساء والمدينة المنوّرة.
وذكرت أنّ عصابات العدو الخليفيّ شنّت حملة مداهمات سافرة على البلدات، اعتُقل على إثرها: علي فتحي من جدعلي، حسين المحاري من أبو صيبع (وهو محكوم ظلمًا بالسجن 10 سنوات في قضية ميدان الفداء)، وعلي عبد الحسين العكري من العكر، كما تأكد اختطاف السيد ماجد مصطفى منذ 14 أبريل، ومن أبو صيبع والشاخورة: السيد أحمد السيد مصطفى، السيد علي السيد مصطفى، السيد مرتضى السيد مصطفى، علي سلمان داوود، علي جواد، جاسم عباس، السيد جعفر صالح، جعفر علي يوسف، السيد علي عدنان، السيد محمود سعيد، علي يعقوب، قاسم فردان، ومن المعامير عبد الأمير جعفر الطيف، ومن الديه تأكّد خبر اعتقال السيد وديع الوداعي يوم الخميس الماضي، ومن الدراز رضا عقيل المدني.
كما أوضحت أنّ الكيان الخليفيّ الطائفيّ منع صلاة الجمعة في الدراز للأسبوع الـ157 على التوالي، وشهدت المناطق على مدى الأسبوع استنفارًا في المناطق وتحليقًا مروحيًّا تحسّبًا لاستمرار الحراك المندد بجريمة النظام السعوديّ، وجرت اقتحامات للبلدات لطمس المخطوطات عن الشوارع والشعارات عن الجدران.
وعن الحراك الثوري قالت إنّ البلدات البحرانيّة شهدت هذا الأسبوع عمليّات ثوريّة وفعاليّات متنوّعة تمسّكًا بحقّ القصاص لشهداء الكرامة الذين أعدمهم النظام السعودي على خلفيّة سياسيّة وطائفيّة.
فقد قطع الثوّار في مدينة جدحفص الشارع العام بالنيران، وأشعلوا نيران الغضب على مشارف شارع الشهيد علي المؤمن في النويدرات، وفي شوارع عاصمة الثورة سترة والمعامير والهملة، وقطعوا في بلدة الجفير شارع القاعدة الأمريكيّة تنديدًا بالغطاء الأمريكي لهذه الجريمة، كما رفع ثوار بلدات أبو قوة وأبو صيبع والشاخورة أعمدة الغضب، ونظّم أهالي بلدات السنابس وكرباباد وقفات ثوريّة وداسوا بأقدامهم أسماء الطغاة السعوديّين والخليفيّين، وانطلق أهالي بلدات أبو صيبع والشاخورة وسار والمصلى والبلاد القديم والعاصمة المنامة في تظاهرات ثوريّة نادوا فيها بإسقاط النظامين السعودي والخليفيّ.
وازدانت صحيفة الأحرار في بلدات الجفير، وكرزكان، والسهلة، والمعامير بصور شهداء الكرامة والشيخ النمر والعبارات الثوريّة المستنكرة هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السعوديّ الإرهابيّ بحقّهم، وخطت شوارع النويدرات والسهلة الجنوبيّة وأبو صيبع والشاخورة بأسماء الطغاة من آل سعود وآل خليفة.
وحول رصد القطيف ذكرت أنّ النظام السعوديّ الإرهابيّ أقدم يوم الثلاثاء 23 أبريل 2019 على إعدام 37 مواطنًا غالبيّتهم من أبناء القطيف والمدينة المنورة والأحساء الشيعة، وذلك على خلفيّة سياسيّة وطائفيّة، كما رفض تسليم جثامينهم لذويهم لمنع تشييعهم وإقامة العزاء على أرواحهم، وحذّرت أجهزته المساجد والحسينيات من الملاحقات في حال أقيم فيها أيّ عزاء.