قال ثوّار النمر إنّه ما كادت أيّام تمرّ على الذكرى الثانية لهدم حي المسوّرة الذي راح ضحيّته عشرات الشهداء والجرحى وشرّدت العوائل، ولم يكد العالم المسيحي يلملم أشلاء أبنائه الذين قضوا وهم يحيون شعائر دينهم على أيدي الإرهابيّين الذين تخرجوا في مدارس النظام السعودي، حتى فجع العالم الإسلاميّ وبالأخص الشيعي بمجزرة اقترفها هؤلاء بنزعة طائفيّة متجذّرة في شرايينهم استشهد فيها أكثر من 32 شابًا شيعيًّا إعدامًا، لا لذنب سوى تصدّيهم لهؤلاء الأنجاس بالكلمة والموقف الحرّ.
وأكّد الثوّار في بيانهم يوم الثلاثاء 23 أبريل/ نيسان 2019 أنّ الكيان السعوديّ الذي تأسّس على الدماء لا يمكن له أن يغيّر من نهجه الإجراميّ مهما حاول تجميل صورته بالتسامح الزائف مع الآخرين، مشدّدين على ضرورة الالتفات لذلك لأنّه كيان يقوم على الغدر والخيانة ولا يؤتمن حتى على خواصه فآل سعود يأكلون لحم بعضهم من أجل مصالحهم، وفق تعبيرهم.
وأكّدوا أنّ هذه المجزرة ستكون منطلقًا جديدًا في تاريخ ثورة شعب الحجاز، ودافعًا للاستمرار بعزيمة أكبر، مهما تعاظمت التضحيات، ومهما سقط شهداء، مقدّمين العزاء لأهالي الشهداء الأبرار الذين كانت حُسن خاتمتهم كقائدهم الشهيد الشيخ النمر حيث قضوا على يد أرباب الإرهاب آل سعود وداعميهم من الأمريكان والإنجليز.