دعا علماء البحرين يوم الإثنين 8 أبريل/ نيسان 2019 أبناء الشعب البحراني إلى الكشف عن كلِّ المطبِّعين مع الكيان الصهيوني ودعاته، ومقاطعتهم سواء كانوا أفرادًا أم مؤسّسات أم شركات وغيرها، وإعلان صرخة الرَّفض مدوّية لمؤتمر صندوق العمل «تمكين» الاقتصاديّ، والمقرّر انعقاده منتصف شهر أبريل/ نيسان الجاري.
وهذا نصّ البيان
بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنَّ التَّطبيع مع العدو الإسرائيلي جريمة كبرى لا يمكن التَّغاضي عنها، وإنَّ المتآمرين والحمقى يخرُقون سفينة الأمَّة بالتَّطبيع مع أعدَى أعداء الإسلام والمسلمين، ولابدَّ من وقف تلك الأيادي الآثمة عن مساعيها المُهلِكة للجميع.
إنَّ وحدة الشَّعب والأمّة وتراصِّ صُفوفها أمامَ معسكر التَّطبيع الإجرامي كفيلٌ بإحباط جميع المؤامرات، وإلحاق الهزيمة بالعدو المحتلِّ وعملائه في هذه الحرب العدوانيّة، وإِنَّنا في البحرين أمام امتحان إلهيٍّ حازم يتطلَّب إعلاء كلمة الحقّ، والتَّضحية في هذا السَّبيل، والوقوف سدًّا منيعًا أمام هذا الإختراق الخطير، إذ يراد من البحرين أن تكون الخاصرة الرَّخوة لدخول العدو للمنطقة والخليج بصورةٍ علنية بعد أن تمَّ التمهيدُ له في الخفاء لسنوات طوال.
إنَّنا اليوم في البحرين على ثغرٍ من ثُغور حماية الإسلام والأمَّة الإسلاميّة ومقدَّساتها، وهذا الثَّغرُ يتعرَّض لهجوم شرس ويرى فيه العدو منفذًا مواتيًا لمخططاته، هذه الحقيقة يجب أن نعيها بوضوح ونأخذ القضية على محمل الجدِّ كلَّ الجدّ، فإن حصل تراخٍ منَّا أو ضعفٌ في موقفنا فإِنَّنا سنتحمَّل الوِزر أمام الله تعالى على كلِّ ما يلحق بالإسلام والأمّة وأوطان المسلمين ومنها وطننا العزيز جرَّاء ذلك التَّقصير.
إنَّنا نحذِّرُ من الخطر الذي يتهدَّد الإسلام والمنطقة والبحرين العزيزة جراء أيِّ تهاون -لا سمح الله- في مجابهة التَّطبيع والمطَبِّعين، وندعو لكشف كلِّ المطبِّعين ودعاته -مع مراعاة الدِّقة-، ومقاطعتهم أفرادًا ومؤسسات وشركات وغيرها، وإعلان صرخة الرَّفض مدوّية قويّة لمؤتمر تمكين العدو وكلّ خطوات التآمر.
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) الحج ٤٠
علماء البحرين
٢ شعبان ١٤٤٠هـ
٨ أبريل ٢٠١٩م