بسم الله الرحمن الرحيم
تتواصل حماقات الإدارة الأمريكيّة ورئيسها «دونالد ترامب» التي تكشف عن حقدهما الدفين تجاه الأمّتين العربيّة والإسلاميّة، فبعد قراره الشائن والدنيء باعتبار القدس والجولان أراضي خاضعة لسيادة الكيان الإسرائيليّ اللقيط، يأتي قراره يوم أمس الإثنين 8 أبريل الجاري، بتصنيف الحرس الثوريّ الإيرانيّ ضمن المنظمات الإرهابيّة.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير نُدين مجدّدًا القرارات الأمريكيّة الكارثية بشأن القدس والجولان والحرس الثوريّ الإيرانيّ، وهي قرارات غاشمة مجنونة تضع المنطقة برمّتها على حافة الهاوية والانفجار الكبير، وتبعاتها لن تكون سهلة على من أشعل هذه النار، حيث إنّها تنتهك القرارات الدوليّة وسيادة الدول.
فالحرس الثوريّ الإيرانيّ هو أوّل من حارب الإرهاب «المدعوم أمريكيًا» في المنطقة، وهو في طليعة الداعمين لقضيّة الأمّة المركزيّة «فلسطين»؛ لذا جاء هذا القرار الأمريكيّ الغاشم بعد فشل مخططات قوى الإرهاب أمام حكمة قادته وشجاعتهم.
كما أنّ ترحيب الخليفيّين الغزاة في البحرين بهذا القرار دليلٌ آخر على فقدانهم أيّ شرعيّة شعبيّة، فهم لا يُمثلون شعب البحرين بأيّ حالٍ من الأحوال، وليس غريبًا أن يكونوا أوّل من رحّب بهذا القرار مع الكيان الصهيونيّ، فهم يسعون حثيثًا لتنفيذ جريمة التطبيع مع الصهاينة في خيانة عظمى لقضيّة الأمّة المركزيّة «فلسطين».
سنبقى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مع أبناء شعبنا البحرانيّ الأبيّ بجميع مكوّناته مع القضيّة الفلسطينيّة ومع المحور المقاوم للهيمنة الأمريكيّة – الصهيونيّة في المنطقة، ولن تتمكن الإدارة الأمريكيّة عبر سياساتها الرعناء المرفوضة من كلِّ شعوب وأحرار العالم من أن تُغيّر الواقع القائم، ولن يزيد قرارها الأخير بحقّ الحرس الثوريّ الإيراني محور المقاومة إلّا صمودًا وقوّة وصلابة.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 9 أبريل/ نيسان 2019 م
المنامة – البحرين المحتلة