بسم الله الرحمن الرحيم
في سابقة خطرة دعا نظام آل خليفة الفاقد للشرعيّة أربعة متحدّثين من الكيان الصهيوني إلى المشاركة في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال (٢٠١٩) الذي يعقد في المنامة من ١٥ إلى ١٨ أبريل الجاري .
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير نرى دعوة الصهاينة إلى المشاركة في مؤتمر يعقد في البحرين جريمة وتعديًا صارخًا على الإرادة الشعبيّة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ونؤكّد ما يأتي :
أوّلًا: إنّ نظام آل خليفة نظام فاقد للشرعيّة، ولا يمثّل بشكل من الأشكال الإرادة الشعبيّة التي تطالب بإسقاطه وتغييره بصورة جذريّة، وبالتالي فإنّ دعوته الصهاينة إلى المشاركة في مؤتمر يعقد في المنامة هو جريمة تضاف إلى سجلّ جرائمه المتعدّدة، ومنها اغتصاب السلطة والشرعيّة واحتكار الموارد .
ثانيًا: إنّ دعوة الصهاينة تأتي في سياق العهر والابتذال السياسي الذي يمارسه نظام حكم آل خليفة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل فاضح، ويمثّل تحديًا سافرًا لقضايا الأمّتين العربيّة والإسلاميّة، وعلى رأسها الموقف من قضيّة الاحتلال الصهيونيّ لفلسطين، وتحديًا لمشاعر جميع العرب والمسلمين الرافضين للاحتلال الصهيوني، والذين يعدّون فلسطين قضيّتهم المركزيّة الأولى .
ثالثًا: إنّ إقدام نظام آل خليفة اللاشرعي على توجيه الدعوة للصهاينة يسقط آخر قناع عن دوره الحقيقي في تنفيذ جريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل والغاصب لأرض عزيزة ومقدّسة من بلادنا العربيّة والإسلاميّة، ويبيّن وقوفه في الصف الأول لتنفيذ جريمة التطبيع مع الصهاينة وإعلان بيع أرض فلسطين وبيت المقدس الشريف لهم .
رابعًا: إنّ الحضور والمشاركة في مؤتمر يحضره كيان مغتصب ومحتلّ وقاتل ومنفّذ للعشرات من المجازر البشعة بحقّ مواطنين كلّ ذنبهم أنّهم يعيشون على أرضهم، يعدّ شراكة في كلّ هذه الجرائم، ولن يشفع أيّ تبرير لتغطية هذا الأمر وهو مشاركة بالجرم المشهود .
من هنا، فإنّنا في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير نحيّي كلّ صوت حرّ من أصوات أبناء شعبنا في البحرين الرافض لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والمطالب بعدم وجودهم على أرض وطننا الغالي، والمنادي برفض الاعتراف بالصهاينة، والذي يعدّهم غزاة ومحتلّين يجب مقاومتهم حتى طردهم من كامل التراب المقدّس لفلسطين العزيزة أرض بيت المقدس الشريف .
ونعلن وقوفنا إلى جانب جميع الشرفاء والأحرار في العالم الرافضين لفرض الاحتلال الصهيوني لفلسطين واعتباره أمرًا واقعًا. وندعو إلى مقاطعة الاحتفاء بالصهاينة بأيّ شكل من الأشكال، وإلى عدم الاستجابة للحضور والمشاركة في المؤتمر المزعوم الذي تأتي الدعوة إليه تحت غطاء ريادة الأعمال بينما هو يستهدف في المقام الأول تنفيذ جريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما نحيّي الشخصيات والوفود التي أعلنت رفضها المشاركة في مؤتمر يشارك فيه ممثلون عن الكيان الصهيونيّ.
وندعو شعبنا العزيز في أرض البحرين إلى الوقوف صفًا واحدًا مع جميع الدعوات التي تنادي برفض زيارة الوفد الصهيوني والعمل بكلّ قوّة لإفشال مخططات الكيان الخليفي في تنفيذ جريمة التطبيع ومقاومتها بكل الوسائل المشروعة، ونعلن في هذا السياق عن بدء التحضيرات لإطلاق فعاليّات أسبوع «أوقفوا جريمة التطبيع» بدءًا من ٩ أبريل الجاري.
ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير
الأربعاء ٣ أبريل/ نيسان ٢٠١٩ م
المنامة – البحرين المحتلة