استنكر الفقيه القائد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم مؤتمر الريادة الذي سيقام في البحرين والذي سيستضيف مشاركين صهاينة.
ورأى سماحته في بيان يوم الثلاثاء ٢ أبريل/ نيسان ٢٠١٩م أنّ التطبيع والخطوات المتسارعة على طريقه إرضاءً للعدوّ الاسرائيلي سحقٌ لإرادة الأمَّة وإسلامها ولإرادة الشعب والوطن، ورعايةٌ لإرادة إسرائيل، وهو بحكم الإعلان الصرِّيح عن التنازل عن قضيِّة المقدَّسات وحرمات الأمَّة، بل هو تأييدٌ ودعمٌ وتقويةٌ لأعدى أعدائها.
وهذا نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
استضافة على حساب الأمة والمقدسات
التَّرحيبُ بمشاركة الصهاينة في المؤتمر العالميّ لريادة الأعمال الذي سيقام في البحرين خطوةٌ شجاعةٌ لا على الطريق المشرِّف، وإنّما على طريق الذِّل والاستسلام، طريق الوقاحة والصَّغار، وما أكثر الخطوات على هذا الطريق!! التطبيع والخطوات المتسارعة على طريقه إرضاءً للعدوّ الاسرائيلي سحقٌ لإرادة الأمَّة وإسلامها، ولإرادة الشعب والوطن، ورعايةٌ لإرادة اسرائيل.
هذا الترحيبُ -وما في سياقه من خطوات ذليلةٍ تقرُّبًا للعدوّ الاسرائيلي- في حكم الإعلان الصرِّيح عن التنازل عن قضيِّة المقدَّسات وحرمات الأمَّة، بل هو تأييدٌ ودعمٌ وتقويةٌ لأعدى أعدائها.
إنَّه تخندقٌ فاضحٌ فاجرٌ مع هذا العدوّ في استهدافه لأرضنا ومقدساتنا وهويتنا.
إنَّه مواجهةٌ مكشوفةٌ مع الأمَّة، ومعركةٌ عنيفةٌ ضد وجودها.
هل أخذ معسكر التطبيع على نفسه ألّا يألو جهدًا في تحقيق الهزيمة لهذه الأمَّة في عملٍ عدوانيٍّ مشتركٍ على أرضها ومقدَّساتها ووجودها كلِّه؟!! وهل لا يدرك هذا المعسكر أنَّ التطبيع مع العدوّ بما يمدُّه به من مزيدٍ من عوامل القوّة والنفوذ والتغلغل في أوساط الأمَّة، وبما يمكِّنه من تنفيذ مؤامراته في صفوفها، وإحكام القبضة على سياستها، وبما يعطيه من تفرّغٍ أكثر وتوظيف بصورة أوسع لإمكاناته المنتعشة في ظلِّ التطبيع وذلك في ضرب الأمَّة واجهاض نهضتها.. ألا يدرك معسكر التطبيع أنَّ تطبيعه مع العدوّ له نتيجة كارثيّة ضخمة على الأمَّة، وحدتها ووجودها وكلّ مقدَّسٍ فيها، وأنَّه يحقق حُلم اسرائيل في السيطرة التامَّة على الأرض، والقرار، والحاضر والمستقبل لهذه الأمة؟!! إلى أين يصل ضمير الأنظمة الحاكمة للأمَّة إذ لا خشية من الله، ولا حياء من المؤمنين ولا شيء من الوفاء بالأمانة؟!!
عيسى أحمد قاسم
الثلاثاء ٢ أبريل ٢٠١٩م