على هامش اللقاء التضامنيّ «من البحرين إلى فلسطين لا للتطبيع» الذي أقامه المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت يوم الخميس 21 مارس/ آذار 2019 استصرح مركز الأخبار عددًا من المشاركين البحرانيّين والعرب حول هذا اللقاء وأهميّة توقيته.
حيث قال أحد المشاركين وهو قطيفيّ مهجّر إنّ هذا اللقاء التضامني جاء في التوقيت المناسب، وهو بمثابة الصفعة في وجه التزييف التاريخي الذي تروّجه وسائل الإعلام الصهيو-خليفيّة والمواقف المتكررة لبعض الشخصيّات الرسميّة أو شبه الرسميّة من علماء سلطة ونوّاب وفنانين، وهو قد جاء في الوقت الذي يظنّ فيه عملاء الصهاينة أنّ الشعب البحراني انكفأ على هموم قضّيته، وخصوصًا القوى الثورية التي كانت تملأ الساحة بالمواقف والتظاهرات المؤيدة للثورة الفلسطينيّة في الأعوام السابقة على الثورة البحرانيّة، وحول مضامين اللقاء أكّد أنّها جاءت واضحة جليّة من دون أيّ مواربة أو مراوغة: أن «لا للتطبيع» هو الشعار الذي يعبّر عن الوجدان والهويّة البحرانيّة التي لم تتبدل ولم تتزحزح عن مناصرة القضية الفلسطينية منذ تأسيس الكيان الصهيوني الغاصب، فموقف شعب البحرين العربيّ نابع من الثوابت الشرعيّة والوطنيّة التي تعبّر عن أصالته لا المواقف الانبطاحية التي تسطرها المواقف الخليفيّة المتصهينة، كما أنّ هذا الموقف يعرّي السلطة الخليفيّة أمام الشعوب العربيّة والشعب الفلسطيني، ويكشف زيف الادعاءات الإعلاميّة.
وختم القطيفيّ «إلى الشعب البحراني وائتلاف ثورة الرابع عشر من فبراير كلّ التحايا ودمتم موفقين ومنصورين في خط التضحية والفداء».
الناشطة السياسيّة «نور الزهراء طالب» من لبنان قالت إنّ وقت اللقاء تناسب مع ذكرى يوم الأرض، وهو أفضل وقت للدلالة على تضامن الشعب البحرانيّ مع الفلسطينيّ، كما أنّ عنوان اللقاء يشير إلى مدى هذا التضامن، وهذا ما يعطي الشعب الفلسطيني زخمًا كبيرًا، ويشجّعه على الوقوف أمام التحدّيات الجسام التي يتعرّض إليها بشكل يوميّ في الداخل وبشكل مستمر من الخارج.
وأضافت طالب أنّ ثمّة تناقضًا كبيرًا بين الموقف الرسميّ والشعبيّ، وهذا ما يحتّم تغيير التمثيل الرسمي في هذا البلد، موجّهة رسالة للشعب البحراني: «نحن معكم ونشدّ على أياديكم الطاهرة، ونشدّد على أهميّة وقوفكم صفًّا واحدًا كأنكم بنيان مرصوص في مواجهة هؤلاء الطغاة»، وللمنظّمين: «نشكر جهودكم الجبارة التي نأمل في أن تصل إلى نتيجة وأن تعطي بارقة أمل لهذا الشعب المظلوم، علّها تحرّك ضمائر الحكّام ليستفيقوا من غفوتهم، ويوقفوا هذا التكالب المتسارع نحو التطبيع العلني والوقح مع الاحتلال».
«أبو علي» من البحرين قال إنّ الشعب البحراني لم يترك قضيّة فلسطين يومًا حتى وهو في خضم ثورته، بل كان يستغلّ أي مناسبة تتعلّق بها ليحييها عبر فعاليّات خاصّة يضيفها إلى حراكه اليوميّ، فيوم القدس ويوم الأرض وأيّ حدث مهم يحصل في فلسطين يوليه أهميّة كبرى على الرغم من جراحاته ومظلوميّته.
وعن عنوان اللقاء قال إنّه يعني أنّ ثورة البحرين التي انفجرت بوجه الطغاة الدخلاء من آل خليفة لن تتوقف بعد إسقاطهم بل ستستمرّ إلى فلسطين لدحر الاحتلال الصهيونيّ عن كلّ شبر منها، وهو ما يثبت أنّ الشعب البحرانيّ يرفض مطلقًا أي نوع من التطبيع حيث يرى أنّ الكيانين الخليفيّ والصهيونيّ وجهان لعملة واحدة هي الإرهاب، ولا بدّ من رفضه ومقاومته، وهو دائمًا ما يتبرأ من هرولة آل خليفة إلى التطبيع.
ولشعب البحرين قال «أبو علي»: كلّنا عائدون إلى ربوع الوطن وحضن الأهل، وكما إخوتنا الفلسطينيّون متمسكّون بحقّ العودة فإنّنا متمسّكون بالعودة إلى البحرين بعد إسقاط النظام المجرم ونيل حقّنا في تقرير مصيرنا».